أجبر مانشستر يونايتد ليفربول على قبول الهزيمة الرابعة توالياً بعدما حسم هاري ماغواير المباراة بهدفٍ متأخر ليمنح فريقه الفوز 2-1 على بطل الدوري الممتاز المتعثّر.
بعد خسائر أمام كريستال بالاس وغلطة سراي وتشيلسي، مني فريق آرنه سلووت بأقسى انتكاسة هذا الموسم على يد غريمه التقليدي يوم الأحد.
برايان مبويمو تقدم لليونايتد بعد دقيقتين فقط، وعلى الرغم من تعادل كودي جاكبو في الدقيقة 78، فإن ماغواير سجّل برأسية في الدقيقة 84 ليمنح فريقه أول انتصار له على آنفيلد منذ 2016.
هدف ماغواير كفّل أيضاً الفوز المتتالي في الدوري الممتاز لأول مرة في عهد روبن أموريم كمدرب لليونايتد.
تُبقي الخسارة ليفربول على بعد أربع نقاط من أرسنال متصدر الترتيب، ويظل سلووت في بحثٍ محموم عن التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم بعد إنفاق ما يقرب من 450 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات.
قبلت الفرق المنافسة التاريخية لليونايتد تقليص الفارق إلى نقطتين فقط، وقفز يونايتد إلى المركز التاسع، مما خفف بعض الضغط عن أموريم بعد أكبر انتصار يقوده منذ نحو عام.
بعد ثلاث هزائم متتالية للمرة الأولى في عهد سلووت، بدا بداية الأحد أسوأ مما يمكن أن يتخيل مشجعو ليفربول. تجاوز مبويمو فيرغيل فان دايك بسهولة ثم أودع الكرة في شباك جورجي مامارداشفيلي من تمريرة أماد ديالو بعد أقل من دقيقة.
ثار جمهور المضيفين غضباً لأن اللعب لم يتوقف أثناء تهيؤ الهدف، بعد أن تعرض أليكسيس ماك أليستر لإصابة في الرأس إثر احتكاك مع قائد الفريق فان دايك.
ترك سلووت توقيع الصفقة الكبيرة فلوريان فيرتز على مقاعد البدلاء للمباراة الثانية توالياً وهو يحاول بلا جدوى إيجاد التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم.
كان بإمكان جاكبو إدراك التعادل منذ الشوط الأول عندما اصطدمت تسديدته بالقائم إثر تمريرة محمد صلاح في أحد التحركات النادرة المتجانسة لليفربول في الشوط الأول.
أضاع برونو فرنانديز فرصة رائعة لتعزيز تقدم الشياطين الحمر عندما أطلق كرة ارتطمت من الخارج بالقائم وهو خالٍ من الرقابة عند حافة المنطقة.
في المقابل، لم يتعرّض سين لامينز لإزعاج كبير خلال أول 45 دقيقة، لكنه تصدّى لتسديدة كبيرة حال دون تسجيل ألكسندر إيساك أول أهدافه في الدوري الممتاز بعد انتقاله إلى ليفربول في صفقة بريطانية قياسية.
عاد تسديد مرتد بعد ارتداد عرضية جاكبو من القائم، واهتزت خشبات المرمى للمرة الثالثة بعد انطلاق الشوط الثاني مباشرة.
لجأ سلووت إلى خياراته الهجومية المكلفة قرب الساعة بتبديلات ضمّت فيرتز وهوغو إيكيتكي لينضمّا إلى صلاح وجاكبو وإيساك في هجوم من خمسة لاعبين.
على الرغم من سجل صلاح التهديفي الكبير في هذه المواجهة، بدا اللاعب خارج إيقاعه عندما أهدر فرصة صعبة بانحراف كبير عن المرمى وهو معزول أمام لامينز عند القائم البعيد.
فتحت ثروة ليفربول الهجومية الطريق أخيراً عندما مرر فيديريكو كييزا، الذي حلّ بدلاً من إيساك قبل لحظات، عرضية أرضية قابلها جاكبو من مدى قريب.
لكن الهشاشة الدفاعية لم تدمح توازن ليفربول طويلاً؛ فقد استمر التعادل ست دقائق فقط قبل أن يتقدّم ماغواير برأسية حُسِمت إثر عرضية مرفوعة من فرنانديز دون مراقبة.
سنحت لجاكبو فرصة أخرى لإنقاذ نقطة حين وضع رأسه بعيداً عن المرمى بعدما وجد نفسه أمام المرمى من عرضية جيريمي فرمبونغ.
في نهاية المطاف، مني ليفربول بهزيمته الأولى في الدوري على آنفيلد منذ أكثر من عام، ما مثّل ضربة جديدة لآماله في اقتناص اللقب الإنجليزي رقم 21.
قال ماغواير لسكاي سبورتس إن هذا الفوز «يعني كل شيء» بالنسبة له وللنادي والجماهير: «لقد طال انتظارنا للوصول إلى هذا الملعب واعتلاء منصة النقاط الثلاث. المثل القديم يقول إنها ثلاث نقاط فحسب، لكن الأمر يتجاوز ذلك بكثير».
من جانبه، دعا فان دايك إلى التماسك داخل النادي وخارجه لتجاوز هذه الفترة العصيبة: «علينا أن نبقى متواضعين ونواصل العمل ونحافظ على الثقة عالياً. في المواسم الصعبة، من المهم أن نكون دائماً بجانب بعضنا البعض».
في مباراة الدوري الممتاز السابقة يوم الأحد، سجّل إيمي بوينديا تسديدة مقوسة حسمت فوز أستون فيلا 2-1 على توتنهام في تعويضٍ ناجح.
استمرت انتفاضة فيلا بعد بداية يائسة للموسم، وحرمت هزيمة توتنهام فرصة التقدم مؤقتاً إلى المركز الثاني، بعدما راوغ بوينديا على حافة المنطقة في الدقيقة 77 ثم أطلق كرة منخفضة ووضعها بعناية داخل الزاوية السفلية.
كان هذا الانتصار الخامس على التوالي لفيلّا في جميع المسابقات، بعد أن فشل الفريق في تحقيق أي فوز خلال أول ست مباريات من الموسم.
انتهت أيضاً سلسلة عدم الهزيمة لسبيرز الممتدة إلى سبع مباريات، بعدما تقدّم رودريغو بينتانكور لأصحاب الأرض بعد خمس دقائق فقط، وتعادل مورغان روجرز في الدقيقة 37 قبل أن تحسم فيلا اللقاء وتضاعف من معاناة مدرّب توتنهام توماس فرانك بخسارته الثانية منذ توليه المسؤولية الصيف الماضي.