ما نتحدث عنه عندما نتحدث عن تفاعل الطلاب
شاهد الفيديو على يوتيوب أو استمع إليه أدناه.
أصدرت دِسكوڤري إديوكيشن تقريرها السنوي الثاني “رؤى التعليم”، هذه المرّة مع تركيز خاص على تفاعل الطلاب—مفهوم يتردد كثيرًا في أوساط التقنية التعليمية. تشير النتائج إلى توافق واسع على أن التفاعل يعد من أهم مؤشرات نجاح الطالب: 90% من المعلمين والمشرفين والمديرين يعترفون بأهميته. ومع ذلك، ثمة فجوات واضحة في فهم المقصود بكلمة “تفاعل”.
تعمّقت في تفاصيل التقرير مع براين شو، المدير التنفيذي لدِسكوڤري إديوكيشن. وأشار إلى عدة فروق حرجة: المعلمون يربطون التفاعل بمهارات مثل طرح أسئلة مدروسة، بينما يركّز الإداريون على أداء الطلاب في الاختبارات كمؤشر أساسي.
من أبرز ما جاء في التقرير:
– انقسام في قياس التفاعل: أغلبية ساحقة من المشرفين والمديرين يعتقدون أن لديهم الادوات المناسبة لقياس التفاعل، بينما يرى نحو نصف المعلمين فقط ذلك.
– اعتراف واسع: 93% من المشاركين من العاملين في التعليم اتفقوا على أن تفاعل الطلاب مقياس حاسم لفهم مستوى الإنجاز العام، و99% من المشرفين اعتبروا التفاعل من أبرز المؤشرات للتنبؤ بنجاح الطالب. وأفاد 92% من الطلاب أن الدروس الجاذبة تجعل المدرسة أكثر متعة.
– اختلاف حول مؤشرات التفاعل: 72% من المعلمين صنفوا “طرح الأسئلة المدروسة” كأقوى مؤشر على تفاعل الطلاب، بينما حدد 54% من المشرفين الأداء الجيد في التقييمات كمؤشر رئيسي—نسبة تكاد تكون ضعف ما يراه المعلمون، الذين وضعوا التقييمات ضمن أدنى مؤشرات التفاعل.
– تفاوت حول وجود نظم قياس: قال 99% من المشرفين و88% من المديرين إن منطقتهم التعليمية تتبع نهجًا مقصودًا لقياس التفاعل، بينما اتفق 60% فقط من المعلمين مع هذا الرأي. علاوة على ذلك، أشار نحو ثلث المعلمين إلى أن غياب تعريفات واضحة ومشتركة للتفاعل يمثل تحديًا رئيسيًا أمام قياسه بفاعلية.
– اختلافات في الإدراك بين المعلمين والطلاب: بينما وافق 63% من الطلاب على العبارة “الطلاب منخرطون بدرجة عالية في المدرسة”، لم تتجاوز نسبة المعلمين الموافقين 45%، وبلغت 51% بين المديرين.
– الطلاب يقوّمون تفاعلهم أعلى من تفاعل زملائهم: 70% من طلاب المرحلة الابتدائية وصفوا أنفسهم بمنخرطين، مقابل 42% عن زملائهم؛ في المرحلة الإعدادية قال 59% إنهم منخرطون مقابل 36% عن زملائهم؛ وفي المرحلة الثانوية، 61% عن أنفسهم مقابل 39% عن أقرانهم.
– القرب من عمليّة التعلّم يغيّر الانطباعات حول الذكاء الاصطناعي: ثلثا الطلاب يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعدهم على التعلّم أسرع، ومع ذلك يقلّ عدد المعلمين الذين يستخدمونه بانتظام لأداء المهام عن نصفهم. وقال 57% من المعلمين إنهم “يتعرّفون بتكرار على استخدامات إيجابية للطلاب للذكاء الاصطناعي”، مقابل 87% من المديرين و98% من المشرفين. وبالمثل، عبر 53% من المعلمين عن حماسهم لإمكانيات الذكاء الاصطناعي في دعم التدريس والتعلم، مقابل 83% من المديرين و94% من المشرفين.
يمكن تنزيل نسخة من “رؤى التعليم 2025–2026: تغذية التعلم من خلال التفاعل” من موقع دِسكوڤري إديوكيشن.