متحف اللوفر يعاود فتح أبوابِه بعد ثلاثة أيام من سرقةِ جواهرِ التاجِ الفرنسي

عاد متحف اللوفر في باريس إلى استقبال الزوار بعد مرور ثلاثة أيام على سرقة جريئة لمجوهرات تقدر قيمتها بـ88 مليون يورو (حوالي 76 مليون جنيه إسترليني / 102 مليون دولار).

افتُتح المتحف أمام الجمهور مجدداً يوم الأربعاء اعتباراً من الساعة 09:00 بالتوقيت المحلي، لكن قاعة أبولو — حيث وقع السطو — ظلت مغلقة.

اقتحم ملثمون مزوَّدون بأدوات كهربائية المتحف في أقل من ثماني دقائق صباح الأحد، ثم فرّوا على سكوترات حاملة الغنائم. لم تُلقَ السلطات القبض عليهم بعد.

حثّ الرئيس إمانويل ماكرون الوزراء على تسريع تنفيذ إجراءات أمنية في اللوفر مع إعادة فتحه، بحسب ما أفادت متحدثة باسم الحكومة.

من المقرر أن تمثل مديرة المتحف لورانس دي كار أمام لجنة الثقافة في مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الأربعاء بعد الظهر. ولم تُدْلِ بعد بأي تصريح علني حول السرقة، التي وصفها ماكرون بأنها هجوم على التراث الوطني.

أظهر تقرير أولي أن واحدة من كل ثلاث قاعات لا تملك كاميرات مراقبة، وأن منظومة الإنذار الأوسع للمتحف لم تُفعّل. ونتيجة لذلك، شُدِّدت الإجراءات الأمنية في المؤسسات الثقافية الفرنسية.

قالت السِّيِّدة ناتالي جوليه لهيئة الإذاعة البريطانية سابقاً إن إنذار القاعة كان معطلاً مؤخراً، وأن التحقيقات الشرطية قد تُبيِّن ما إذا كان قد جرى تعطيله عمداً. ومن جهتها، أكدت وزارة الثقافة أن الإنذارات العامة للمتحف قد دوت، وأن العاملين اتبعوا بروتوكول الاتصال بقوات الأمن وتأمين الزوار.

أغلق المتحف أبوابه فور وقوع السطو، وأبلَغ الزوار الذين حَجزوا مسبقاً أنهم سيحصلون على استرداد أموالهم. وفي الوقت نفسه، يعمل العشرات من المحققين على ملاحقة الجناة.

استخدم أربعة لصوص ملثمون شاحنة مزوّدة بدرج ميكانيكي لبلوغ شرفة تطل على نهر السين والدخول إلى قاعة أبولو حوالي الساعة 09:30 صباح الأحد. قطَع اثنان منهم نافذة زجاجية في الطابق الأول بواسطة قاطعة قرصية تعمل بالبطارية ودخلوا المتحف. ثم هددوا الحراس الموجودين داخله الذين أخلوا المبنى، وقاموا بقطع زجاج علب عرض تضم مجوهرات.

يقرأ  النقابة: فصل ما لا يقل عن ٦٠٠ موظف في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بالولايات المتحدة

حاول اللصوص إشعال النار في مركبتهم خارج المتحف، لكن موظفاً في المتحف حال دون ذلك، وشاهدوا وهم يفرّون على سكوترات الساعة 09:38.

تشمل المسروقات عقداً من الألماس والزمرد كان الإمبراطور نابوليون قد أهداه لزوجته، وتاجاً woreته الإمبراطورة يوجيني زوجة نابوليون الثالث، وعدداً من القطع التي كانت بحوزة الملكة ماري-أميلي. كما عثر المحققون على تاج تالف يُعتقد أنه تابع ليوجيني على طريق هروب اللصوص، ربما سقط أثناء فرارهم.

قال وزير الداخلية لوران نونيز لإذاعة Europe1 يوم الأربعاء إنه يملك “ثقة كاملة” في إمكان القبض على الجناة. أما النيابة فترجّح أن المجرمين كانوا يعملون بأوامر من منظمة إجرامية.

أضف تعليق