مجلس الأمن الدولي يؤيّد خطة ترامب لقطاع غزة

صوّت مجلس الأمن لصالح مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يقرُّ خطة دونالد ترامب المكوّنة من عشرين بندًا بشأن قطاع غزة.

وتشمل الخطة إقامة قوة دولية للتثبيت (ISF)، وتقول واشنطن إن عدّة دول لم يُكشف عن هويتها عرضت المساهمة بها.

حظي القرار بدعم 13 دولة — من بينها المملكة المتحدة وفرنسا والصومال — دون أن يعترض أحد عليه، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.

رفضت حركة حماس القرار، واعتبرت أنه لا يستجيب لحقوق الفلسطينيين ومطالبهم.

وقالت الحركة على تلغرام إن الخطة “تفرِض آلية وصاية دولية على قطاع غزة، وهو ما يرفضه شعبنا وفصائلنا”.

وأضافت: “تكليف القوة الدولية بمهام داخل قطاع غزة، بما في ذلك نزع سلاح المقاومة، ينهك حياديتها ويحوّلها إلى طرف في الصراع لصالح الاحتلال”.

وبحسب تقارير عن المسودة الأخيرة، سيشمل دور القوة الدولية العمل على «نزع السلاح الدائم من مجموعات مسلحة غير دولة» — بما في ذلك حماس — إلى جانب حماية المدنيين وتأمين ممرات المساعدات الإنسانية.

وسيتطلب ذلك من حماس، المصنفة إرهابية من قبل المملكة المتحدة، تسليم أسلحتها — وهو ما تقضي به خطة ترامب للسلام.

وبالإضافة إلى تفويض قوة الاستقرار الدولية التي سيُفترض أن تعمل بالتنسيق مع إسرائيل ومصر، يدعو النص المقترح إلى إنشاء جهاز شرطة فلسطيني جديد ومدرَّب في غزة.

وكانت قوات الشرطة هناك تعمل حتى الآن تحت سلطة حماس.

قال مايك والتز، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لمجلس الأمن إن القوة الدولية ستكون “مكلّفة بتأمين المنطقة، ودعم نزع السلاح عن غزة، وتفكيك البنية التحتية الإرهابية، وإزالة الأسلحة، وضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين”.

دخلت المرحلة الأولى من الخطة — التي تضمنت وقفًا لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتسليم الرهائن والمحتجزين — حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، ووصفها والتز بأنها “خطوة أولى هشة، هشة”.

يقرأ  موتو جي بي إندونيسيا: ألدغوير يتوّج في السباق الافتتاحي مارك ماركيز يخرج مصاباً بعد حادث في اللفة الأولى

تشكّل القوة الدولية ركنًا أساسيًا في خطة ترامب التي تتضمن أيضًا إنشاء ما سمّاه البيت الأبيض “مجلس السلام”، وكان من المتوقّع أن يرأسه الرئيس الأمريكي بنفسه.

ويُفترض أن تموّل إعادة إعمار غزة بعد عامين من الحرب من صندوق ائتماني بدعم من البنك الدولي، وفقًا لمضمون مشروع القرار.

كما تطرّق المسودة إلى احتمال إقامة دولة فلسطينية مستقبلًا — وهو مشروع تَعارَضت معه إسرائيل بشدة. وأُدرج مسار نحو الدولة بعد ضغوط مارستها دول عربية رئيسية.

علّقت خطة ترامب عمليًا القتال بين إسرائيل وحماس الذي اندلع منذ هجوم مسلحي حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

ومن ثمّ، تقول وزارة الصحة التابعة لحماس إن أكثر من 69,483 فلسطينيًا قُتلوا جراء العمل العسكري الإسرائيلي في غزة منذ ذلك الحين.

أضف تعليق