دول مجموعة السبع تطالب سلطات هونك كونغ بإنهاء الملاحقات وإطلاق سراح الملياردير الإعلامي المؤيّد للديمقراطية فوراً
نُشر في: 18 ديسمبر 2025
أدانت وزارات خارجية دول مجموعة السبع محاكمة الناشط المدافع عن الديمقراطية جيمي لاي، في خطوة وصفتها مسؤوليات صينية بأنها “تدخّل فظّ في الشؤون الداخلية للصين”.
في جلسة يوم الأثنين، أصدرت هيئة مؤلّفة من ثلاثة قضاة حكماً بإدانة لاي، البالغ من العمر 78 عاماً، بتهمتين تتعلقان بالتآمر مع قوى أجنبية لتهديد الأمن الوطني، وتهمة تآمر لنشر مواد تحريضية. من المتوقّع أن يُحكم عليه في أوائل العام المقبل، ويواجه احتمال السجن مدى الحياة.
في بيان مشترك مقتضب أصدرته كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة يوم الأربعاء، طالبت دول المجموعة سلطات هونغ كونغ بـ«إنهاء مثل هذه الملاحقات وإطلاق سراح جيمي لاي فوراً». وأضاف البيان: «نواصل التعبير عن قلقنا إزاء تراجع الحقوق والحريات والحكم الذاتي في هونغ كونغ».
وردّت صحيفة «غلوبال تايمز» الحكومية الصينية، نقلاً عن متحدث لم تذكر اسمه من السفارة الصينية في كندا، بوصف البيان بأنه «تدخّل فظّ في الشؤون الداخلية للصين» و«انتهاك خطير للأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية». وحثّ المتحدث الأطراف المعنية على احترام سيادة الصين وسيادة حكم القانون في هونغ كونغ، والامتناع فوراً عن التدخّل في الشؤون القضائية للمنطقة وشؤون الصين الداخلية.
لاي، الذي نفى جميع التهم الموجّهة إليه، محتجز منذ خمس سنوات إثر اعتقاله خلال موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها هونغ كونغ في 2019 و2020. وفي 2020، أصدرت بكين قانون أمن قومي وصفت بهدو بأنه صارم، تضمن جرائم مثل الانفصال والتخريب والإرهاب والتواطؤ مع منظمات أجنبية وعقوبات شديدة على مرتكبيها. وتُعدّ قضية لاي أبرز تطبيق لهذا القانون حتى الآن، وقد وصفها منتقدون بأنها ذات دوافع سياسية.
دمن جانب آخر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه العلني للاي، وقال مراراً إنه سيسعى لفعل ما بوسعه «لإنقاذه».
تؤكد سلطات بكين وهونغ كونغ أن لاي نال محاكمة عادلة، إذ كررت السفارة الصينية في كندا في بيانها يوم الأربعاء أن «الجميع سواسية أمام القانون» في هونغ كونغ. وذكّر المتحدث بأن «جيمي لاي مخطّط رئيسي ومشارك في سلسلة من الأنشطة المعادية للصين والمزعزعة للاستقرار في [هونغ كونغ]. جرائمه موثّقة والأذى الذي تسبب به جسيم»، وأن «السلطات القضائية في [هونغ كونغ] أدت واجباتها وفق القانون، وحافظت على سلطة القانون، وحمَت الأمن الوطني. هذا أمر معقول وقانوني ولا يرقى إليه الشك».
من المقرّر أن يمثل لاي أمام المحكمة مجدداً في 12 يناير لجلسة تمهيدية قبل النطق بالحكم. وقال محاميه إن الناشط المسجون سيقرّر ما إذا كان سيستأنف الحكم بعد صدوره.