وصلت إلى منطقة الكاريبي قوة ضاربة تابعة للبحرية الأميركية تمحورت حول حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر. فورد، بحسب بيان رسمي للبحرية الأميركية.
تشكّل وصول المجموعة، التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي، تتويجاً لتصاعد الضربات البحرية المزعومة ضد قوارب يشتبه في نقلها للمخدرات، في ظل توتر متصاعد مع فنزويلا. وأكدت الولايات المتحدة أنها نفّذت حتى الآن ما لا يقل عن 19 ضربة في مياه الكاريبي والمحيط الهادي الشرقي أودت بحياة نحو 76 شخصاً.
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومسؤولون فنزويليون آخرون واشنطن بـ«اختلاق» أزمة والسعي للإطاحة بالحكومة اليسارية الاشتراكية، بينما أوضح بيان للبحرية أن المجموعة دخلت نطاق مسؤولية القيادة الجنوبية للجيش الأميركي، التي تشرف على شؤون أميركا اللاتينية والكاريبي، في 11 نوفمبر.
تتضمن القوة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر. فورد التي تستوعب أكثر من 4000 بحار وحتّى عشرات الطائرات، إضافة إلى فرقاطات مدرعة بصواريخ موجهة وسفن أخرى بمختلف أنواعها. وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنل إن هذه القوة ستعزز قدرة الولايات المتحدة على اكتشاف ورصد وتعطيل الجهات والأنشطة غير المشروعة التي تعرض أمن وازدهار البلاد للخطر، وستسهم في تقويض شبكات تهريب المخدرات والجماعات الإجرامية في المنطقة.
تنضم هذه المجموعة إلى قوات عسكرية كبيرة منتشرة بالفعل في المنطقه، من بينها آلاف الجنود وغواصة تعمل بالطاقة النووية وطائرات عسكرية متمركزة في بورتو ريكو، ما يُشكل أكبر تواجد عسكري أميركي في وحول أميركا اللاتينية منذ عقود.
واصلت واشنطن شنّ ضربات ضد قوارب يُزعم أنها مهربة للمخدرات، وتؤكد إدارة ترامب أن هذه العمليات ضرورية لوقف تدفّق المخدرات إلى الولايات المتحدة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعلنت الولايات المتحدة تنفيذ ضربتين إضافيتين في المحيط الهادي أسفرتا عن مقتل ستة أشخاص.
أثارت هذه الضربات توتّرات مع حكومات كولومبيا وفنزويلا وأثارت قلق بعض المراقبين بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وغياب الضمانات القانونية والإجراءات القضائية الواجبة. وفي مقابلة مع شبكة سي بي إس الشهر الجاري، قلّل ترامب من احتمالات التخطيط للإطاحة بالحكومه الفنزويلية أو إشعال حرب، لكنه رفض استبعاد توجيه ضربات برية قائلاً إنه لن يفصح عمّا قد يفعله بشأن فنزويلا.