رويترز
تجري حالياً مطاردة أمنية خلف عصابة من اللصوص نفّذت عملية سطو نهارية جريئة على متحف اللوفر في باريس، واستهدفت مجموعة من الحُلي التي وُصفت بأنها لا تثمّن بثمن.
قال لويس لوران نونييز، وزير الداخلية الفرنسي، إنّ المشتبهّ بهم المقنّعين أتمّوا سرقتهم في غضون دقائق معدودة صباح يوم الأحد، بعد وقت قصير من فتح المتحف أبوابه أمام الزوار.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أنّ العصابة استعملت سلماً ميكانيكياً لبلوغ نافذة في الطابق الأول، ثم حطّموا صناديق العرض قبل أن يلوذوا بالفرار على درّاجات سكوتر. ولم تؤكد الجهات الرسمية حتى الآن تحديد القطع المسروقة بدقة، لكنّ القاعة المستهدفة تضمّ مجوهرات العائلة الملكية الفرنسية.
أدّت السرقة إلى إخلاء المتحف وإغلاقه طوال يوم الأحد. وفق وزارة الداخلية الفرنسية، سُرِقَت الحُلي من “غاليري أپولون” حوالى الساعة 09:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (08:30 بتوقيت غرينتش). وأوردت وسائل إعلام فرنسية أنّ اللصوص استخدموا مناشير صغيرة لفتح الطريق إلى داخل المبنى، وقال وزير إنّ ثلاثة أو أربعة أشخاص شاركوا في العملية.
شوهد سلم قابل للتمديد مركّب على مركبة موجه نحو نافذة على مقربة من نهر السين، ويُعتقد أنّ العصابة تركته خلفها. ولم تُسجَّل إصابات جراء الحادث. وقالت وزيرة الثقافة راشيدا داتي إنّ قطعة واحدة وُجدت قرب المتحف، ربما سقطت أثناء الهروب. وأفادت تقارير عدّة أنّها تاج من القرن التاسع عشر يعود للامبراطورة أوجيني، وأن التاج تعرّض للكسر.
ويذكر موقع اللوفر أن التاج المزخرف يتزيّن بنُحُوت نسرية من الذهب، ويغطيه 1,354 ماسة و56 زمردة. وأكد نونييز أنّ قيمة هذه القطع تتجاوز بُعدها التجاري، فهي ذات قيمة تاريخية وتراثية لا تُقَدَّر بثمن، واصفاً إيّاها بأنها “بلا ثمن” و”ذات قيمة تراثية لا تُحصى”.
قوات الشرطة والأمن المرابطون في الموقع أخرجوا الزوار المدهوشين من المتحف، الذي يعدّ الأكثر زيارة في العالم، فيما تابع عدد من السياح الوصول إلى المدخل غير مدركين سبب الإغلاق والتحقيق. وقال السائحان الأميركيان جيم وجوان كاربرنتر إنّهما كانا على وشك رؤية لوحة “الموناليزا” عندما أجبرهما الحراس على مغادرة القاعة. وأخبرت السيدة كاربرنتر وكالة رويترز بأنّهما نُقلا عبر ممرّ جانبي قرب “غاليري أپولون” وخُرِجا من مخرج طوارئ.
وأضاف السيد كاربرنتر أن “الارتباك كان كبيراً” داخل المتحف، وأنّ الحراس أخبروهم بوجود “صعوبات تقنية” عندما استفسروا عن سبب الإغلاق. وقالت السيدة كاربرنتر: “شعرت أنّ ثمة شيئاً غير طبيعيّ من طريقة إخلائهم للمتحف”، بينما لفت السيد كاربرنتر إلى أنّ اليوم كان خاتمة رحلة طويلة بالنسبة لهما وإنّه “الأكثر إثارة” في الرحلة.