تودا أوبايمي، بي بي سي أفريقيا — لاغوس
استهدف محتجون متحفاً جديداً بتكلفة ملايين الدولارات في نيجيريا وأجبروا المنظمين على إيقاف فعالية معاينة كانت مقررة قبل الافتتاح الكبير يوم الثلاثاء. أظهرت مقاطع فيديو مجموعة من المحتجين يسبّون الضيوف الأجانب ويأمرونهم بالمغادرة بعد دخولهم إلى ساحه المتحف يوم الأحد.
صُمم متحف فنون غرب أفريقيا (MOWAA) جزئياً ليكون موطناً لتحف “برونز بنين” التي نهبها جنود بريطانيون في القرن التاسع عشر، ويضم المجمع مرافق متطورة للحفظ والترميم. غير أن نزاعاً مريراً حول السيطرة على تلك القطع الثمينة حال دون وجودها في المتحف، وهو ما بدا أنه أثار غضب المحتجين.
أوضح بيان صادر عن المتحف أن جميع الضيوف رُافقوا بأمان إلى مواقع آمنة، مع اعتذار صريح عن أي إزعاج سبّبته الحادثة: “نعتذر بعمق عن أي إزعاج نشأ عن هذا الوضع”. وأشار أحد السكان المحليين إلى أن الإحباط ناجم عن ما يراه كثيرون اختطافاً لمشروع يخص ولاية إدو.
وقال السكان إن أوبا الملكي في بنين، والحكام التقليديين، وحكومة إدو غير راضين عن الأمر. وقد كلف تصميم المَتحف المعماري البريطاني الغاني ديفيد أجاي، وتقدّر تكلفة إنشائه بنحو 25 مليون دولار (19 مليون جنيه إسترليني).
كان اسم الولاية “إدو” مذكوراً في بادئ الأمر ضمن اسم المتحف، لكنه حُذف لاحقاً. وأوضح المدير التنفيذي فيليب إينهاتشو أن الداعمين أرادوا للمؤسسة أن تخدم هدفاً أوسع يتجاوز النطاق النيجيري. وذكر المتحف في بيان أن الاحتجاج “يبدو أنه ناتج عن خلافات بين الإدارتين الحكوميتين السابقتين والحالية”.
شدد المتحف على كونه مؤسسة مستقلة وغير ربحية، وأن الحاكم السابق الذي دعم المشروع لم يكن لديه مصلحة مالية أو غيرها في المتحف. وألغى MOWAA جميع فعاليات المعاينة التي كانت مقررة قبيل الافتتاح، ونصح الزوار بتجنب الحرم حتى حلّ الوضع.
وختم البيان بشكر ضيوف المتحف “الذين سافر كثيرون منهم لمسافات طويلة” على تفهمهم وصبرهم، مجدداً اعتذاره عن أي إزعاج نجم عن الحادث.