محكمة بريطانية تفتح الباب أمام ترحيل طالب لجوء إريتري — أخبار اللاجئين

محكمة عليا في بريطانيا ترفض طعناً وتؤكد إمكانية ترحيل لاجئ إريتري

قضت محكمة عليا في لندن برفض طلب مؤقت قدمه شاب إريتري لإيقاف ترحيله إلى فرنسا، في حكم اختبر تطبيق تجربة جديدة تُعرف بخطة «واحد يدخل، واحد يخرج». الشاب، البالغ من العمر 25 عاماً ولا يجوز نشر اسمه لأسباب قانونية، عبر القنال الإنجليزي في أغسطس وكان من المقرر ترحيله بموجب الاتفاقية التي أُبرمت بين المملكة المتحدة وفرنسا في يوليو.

الهارب قال أمام المحكمة إنه فرّ من اريتريا عام 2019 هرباً من التجنيد الإجباري، وانتقل لاحقاً إلى فرنسا حيث مكث لفترة وجيزة في مخيم دانكيرك المعروف بـ«الغابة» قبل أن يشق طريقه إلى بريطانيا. طلبه تعليق الترحيل منعته المحكمة أولاً بصورة مؤقتة، إلا أن القاضي أعاد النظر في الطلب بعدم الاستمرار في الحماية المؤقتة، معتبراً أن هناك تناقضات في أقواله بشأن ادعاءات الاتجار بالبشر.

القاضي كلايف شيلدون قال إن وزارة الداخيلة كانت على حق في أن تطرح تساؤلات جدية حول مصداقية أقوال الرجل، وإن روايته عن الاتجار كانت ضعيفة وغير قابلة للتصديق بصورة معقولة. بناءً على ذلك، حُدد موعد ترحيله إلى فرنسا صباح الجمعة الساعة 06:15 بالتوقيت المحلي (05:15 بتوقيت غرينتش).

بدء تنفيذ الخطة الجديدة

في الوقت الذي كانت فيه المحكمة تصدر قرارها، كانت وزارة الداخيلة البريطانية تختبر الخطة عملياً عبر ترحيل رجل من الهند إلى فرنسا بعد وصوله على متن قارب صغير في أغسطس، وهو أول ترحيل يتم بموجب شراكة «واحد يدخل، واحد يخرج». رئيس الوزراء كاير ستارمر وصف ذلك بأنه «دليل على جدوى» الاتفاق، مضيفاً أن هناك حاجة لتوسيع نطاق التطبيق كما كان مقرراً في إطار الخطة.

بموجب هذه الآلية، يعاد الأشخاص الذين يصلون بطريقة غير نظامية إلى المملكة المتحدة إلى فرنسا، وفي المقابل تستقبل بريطانيا عدداً مساوياً من طالبي اللجوء المعترف بهم والذين لهم روابط عائلية في المملكة المتحدة. داونينغ ستريت دافعت عن الخطة ووصفتها بأنها «منصفة ومتوازنة» وتهدف للحد من الهجرة غير النظامية.

يقرأ  حظر استخدام شرطة الخيللتفريق الاحتجاجات

انتقادات من منظمات خيرية وتصاعد خطاب معادي للمهاجرين

منظمات خيرية بريطانية نددت بالخطة ووصفتها بسياسة قاسية تستهدف أشخاصاً يلتمسون الأمان، واعتبرت أنها محاولة للتودد إلى اليمين المتطرف العنصري، حسب كلمات جريف فيريس من المجلس المشترك لرعاية المهاجرين. في الوقت نفسه، يزداد التصعيد الخطابي المعادي للمهاجرين في المملكة المتحدة، فيما جعل وقف عبور القوارب الصغيرة محطّ تركيز أساسي في سياسات حكومة ستارمر.

تظاهرة حاشدة في لندن شهدت مشاركة ما يصل إلى 150 ألف شخص نهاية الأسبوع الماضي في مسيرة نظمها ناشط يدعى تومي روبنسون، وأدت الحوادث المصاحبة إلى إصابة أربعة عناصر شرطة إصابات خطرة بعد تحطم زجاجة على حصان شرطي في وقت من المواجهات. وفي السنوات الأخيرة، وصلت عشرات الآلاف من المهاجرين سنوياً إلى السواحل البريطانية، وقد لقي ما لا يقل عن 23 شخصاً مصرعهم هذا العام وفق حصيلة وكالة الأنباء الفرنسية المبنية على بيانات رسمية فرنسية.

أضف تعليق