قاضٍ يصدر حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات على مدير مشرحة سابق بكلية الطب في هارفارد بتهمة سرقة أعضاء بشرية وبيعها
أصدرت محكمة أمريكية في بنسلفانيا حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات على سيدريك لودج، المدير السابق لمشرحة كلية الطب بجامعة هارفارد، بعد إدانته بسرقة أجزاء من أجساد متبرَّعَة بالبحث الطبي وبيعها لآخرين. كان لودج قد أدار المشرحة لأكثر من عقدين قبل أن يُعتقل عام 2023.
اعترف لودج في مايو بنقل بضائع مسروقة عبر حدود الولايات، وذكرت النيابة أنه نقل إلى منزله في غوفستون بولاية نيوهامشير رؤوساً ووجوهًا وأدمغة وجلدًا وأيادي مأخوذة من جثث المانحين ثم باعها لعدة أشخاص. وقد طالبت النيابة قاضي المقاطعة ماثيو بران بمنحه عقوبة السجن القصوى المتمثلة بعشر سنوات، ووصفت ما ارتكبه بأنه «يصدم الضمير» ونُفِّذ «لأجل تسلية مجتمع الغرائب المقلق».
حكم أيضاً على زوجة لودج، دنيز، بسنة واحدة في السجن لدورها في تسهيل بيع الأعضاء والأجزاء الجسدية المسروقة لعدد من الأشخاص، بمن فيهم اثنان في بنسلفانيا أعادوا بيعها في معظم الحالات.
طلب محامو الدفاع من القاضي التخفيف من العقوبة، مع إقرارهم بالضرر الذي سبّبه سلوك موكلهم لكل من المتوفين الذين نُهِيَ عنهم كرامتهم ولعائلاتهم الثكلى.
لم تصدر كلية الطب بجامعة هارفارد تعليقاً مباشراً على الحكم حتى الآن، لكنها سبق أن وصفَت أفعال لودج بأنها «بغيضة وغير متوافقة مع المعايير والقيم التي تتوقعها وتستحقها هارفارد ومانحوها وعائلاتهم». وفي أكتوبر، حكمت محكمة أمريكية بأن جامعة هارفارد يمكن مقاضاتها من قِبَل عائلات تبرعت بأجساد أحبائها للأبحاث، ووصف رئيس المحكمة سكوت ك. كافكر القضية بأنها «مخطط بشع امتد لعدة سنوات».