كات أبوغزالة تصف التهم بأنها «مقاضاة سياسية» وسط مواجهة بين إدارة ترامب ومدن ديمقراطية
وجهت وزارة العدل لمرشحة ديمقراطية لمجلس النواب الأمريكي تهم تتعلق بتظاهرة أمام مرفق هجرة فدرالي في ولاية إلينوي. وأعلنت كات أبوغزالة، البالغة من العمر 26 عاماً، في منشور على مواقع التواصل يوم الأربعاء أنها مُنْظَرة مع خمسة محتجين آخرين.
«هذه المقاضاة السياسية هجوم على كل حقوقنا المكفولة بموجب التعديل الأول»، كتبت أبوغزالة، وهي مؤثِّرة وصحفية تقدّمية. «لن أتنازل، وسننتصر».
تترشّح حالياً لشغل مقعد شاغر عن الدائرة التاسعة في إلينوي شمال مدينة شيكاغو، ومن المقرّر أن تظهر في بطاقة الاقتراع التمهيدية للحزب الديمقراطي في مارس.
ومن جهة أخرى، اتهم المدعون الفدراليون هي ورفاقها بأنهم «أعاقوا وعرقلوا فعلياً» عناصر مكتب الهجرة والجمارك (ICE) في مركز احتجاز في بلدة برودفيو، إحدى ضواحي شيكاغو. وذكر لائحة الاتهام أنهم أحاطوا بمركبة حكومية، وطرقوا عليها بعنف، ومنعوا الضابط من التحرك للأمام، ونقشوا كلمة “PIG” على جسم المركبة، كما زعموا أنهم كسروا المرايا الجانبية لمسارات المركبة وممسحة الزجاج الأمامي.
ووجهت لأبوغزالة تهمتي «المؤامرة لإعاقة أو إصابة ضابط» و«الاعتداء أو المقاومة أو إعاقة» ضابط فيدرالي عن حادثة 23 سبتمبر.
من بين المتهمين الآخرين مايكل رابيت، سياسياً ديمقراطياً عن الربع الخامس والأربعين في شيكاغو، وكاثرين شارب، المرشحة لمنصب في مجلس مفوّضي مقاطعة كوك.
تأتي هذه الاتهامات في ظل قيام إدارة الرئيس دونالد ترامب بنشر عناصر فيدرالية بكثافة إلى مدن تترأسها إدارات ديمقراطية كجزء من حملة طرد واسعة النطاق. وقد وُجّهت كذلك تهم إلى عدد من المشرعين الديمقراطيين بعد مشاركتهم في مظاهرات مضادة، من بينهم رئيس بلدية نيوآرك راس باراكا والنائبة لامونيكا ماكآيفر؛ وقد سُحبت التهم لاحقاً عن باراكا.
سعى ترامب أيضاً لنشر الحرس الوطني في مدن عدة، منها شيكاغو، غير أن المحاكم حجبت هذه التحركات مراراً، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة العليا حكماً قد يكون له تداعيات واسعة على مستقبل مثل هذه التعبئات. كما كان من المقرر أن تنظر محكمة استئناف فدرالية في طعون إدارة ترامب على حكم محكمة أدنى يمنع نشر الحرس الوطني إلى بورتلاند بولاية أوريغون.
تعرضت الإدارة لانتقادات بسبب معاملتها للمهاجرين والمحتجين، وبسبب تشبيه بعض المسؤولين المتظاهرين بـ«الإرهابيين» وملاحقتها بتهم اعتبرها خصومها غير متناسبة.
حتى خصم أبوغزالة في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لعام 2026، عمدة إيفانستن دانيال بيس، أدان لائحة الاتهام يوم الأربعاء، قائلاً لموقع إيفانستن ناو المحلي إن «الأشخاص الوحيدين الذين مارسوا سلوكاً عنيفاً وخطيراً في برودفيو هم عناصر ICE». وأضاف بيس أنه شارك هو نفسه في احتجاجات متعددة ضد «اختطاف جيراننا» من ذلك المركز.
«الآن تستهدف إدارة ترامب المحتجين، بمن فيهم مرشحون سياسيون، في محاولة لإسكات المعارضة وترهيب السكان»، قال بيس. «لن ينجح ذلك».