مركز المعلومات الإسرائيلي يقيم حفلًا لتكريم المؤلفات عن شمعون بيريز وموشيه شاريت

اختير شمعون بيريز—الوحيد الذي تولَّى منصبي رئيس الوزراء والرئاسة—وموشيه شاريت، ثاني رؤساء وزراء الدولة، محور الحفل السنوي الذي نظمه مركز المعلومات الإسرائيلي لتكريم ذكرى قادة الدولة الراحلين.

ينظّم المركز هذا الحفل كل عام في مقرّ إقامة الرئيس، حيث تُمنح جوائز لأفضل الكتب التي توثّق إنجازات الرؤساء ورؤساء الوزراء الراحلين، ويُختار كل مرة رئيسٌ ووزيرُ وزراء مختلفان، وتُعرض الكتب المرشّحة على لجنة عامة تقرّر ما يستحق جائزة الرئيس وجائزة رئيس الوزراء.

في هذه الدورة تقرّر التركيز على بيريز وشاريت، وقد غاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن الحفل لظروف راهنة، فمثّلتَه وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا جيلا جاملييل.

نال جائزة الرئيس البروفيسور يوسي غولدشتاين من جامعة بار إيلان عن سيرة سياسية عميقة وشاملة لبيريز، بينما ذهبت جائزة رئيس الوزراء إلى مردخاي ناور، الكاتب والباحث الثري في تاريخ إسرائيل، عن كتابه عن شاريت، وإلى يئيل بيرلوف ومايا دفورين اللتين أجريتا مقابلات مع أطفال شاريت وقدّمتا سيرة أوسع للإنسان ونشاطه السياسي.

افتتح الرئيس هرتسوغ كلمته بالإشارة إلى المألوف من الحديث عن الحرب على سبعة جبهات، مشدِّداً على أن هناك جبهة ثامنة — معركة الدبلوماسية العامة — لا يجوز تجاهلها. وقال: «علينا أن نتصرف كقادة دولة وبأسلوب دبلوماسي رفيع المستوى».

بوصفه خَدَمَ الدولة لسنوات، أكّد هرتسوغ أن إسرائيل لم تشهد من قبل مثل هذه الحِقدية العدائية التي تواجهها اليوم.

ثم وجّه حديثه إلى بيريز وشاريت، واصفاً إياهما بـ«عمالقة الحركة الصهيونية»، وبيّن أن ربطهما معاً في هذا السياق مناسب لكون هذه السنة تصادف الذكرى الستين لوفاة شاريت، وأن كلاهما عمل عن كثب مع مؤسس الدولة دافيد بن غوريون. كلاهما كانا سياسيين ودبلوماسيين من الطراز الأول؛ سَعيا إلى السلام لكنّهما أدركا أيضاً أنه من أجل أمن الشعب اليهودي قد تضطر البلاد أحياناً إلى خوض الحرب، وقد قدّما الكثير لترسيخ علاقات إسرائيل المستدامة مع دول العالم.

يقرأ  تنمية طلاقة القراءة لدى الأطفال

ستُصادف الذكرى التاسعة لوفاة بيريز حسب التقويم العبري يوم الثلاثاء المقبل، 16 سبتمبر، الساعة الخامسة مساءً، وسيُقام بهذه المناسبة حفل تأبيني على جبل هرتسل بحضور الرئيس هرتسوغ ورئيس القضاة إسحاق أميت، وآفدا أبراموفيتش، والدة الكشاف القتيل في الجيش نعام أبراموفيتش الذي سقط خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر.

كما ستشارك في الحفل ماكابيت ماير، عمة التوأمين غالي وزيف برمان اللذين اختُطفا من كيبوتس كفار عزة ونقلَا إلى غزة، حيث احتفيا الأسبوع الماضي ببلوغهما الثامن والعشرين، إضافة إلى سفراء ودبلوماسيين وأفراد عائلة بيريز وأصدقائه وزملائه، وكبار موظفي مركز بيريز للسلام والابتكار الذين عملوا معه أثناء رئاسته.

ستؤدي روتيم شرابي، ابنة شارون شرابي التي سعت بلا كلل لاستعادة أخيها المخطوف إيلي شرابي، أغنية «أور» (النور) التي كتبتها نعومي شيمر وكانت قد غنّتها أصلاً شوشانا داماري.

أضف تعليق