مسؤولون في كارولاينا الشمالية: دورية الحدود الأمريكية تنهي عمليتها في شارلوت — أخبار دونالد ترامب

ادارة ترامب تستهدف مدناً يقودها الديمقراطيون بتصعيد حملات توقيف المهاجرين

أعلنت السلطات المحلية في ولاية كارولاينا الشمالية أن حملة إنفاذ الهجرة الفيدرالية في مدينة شارلوت قد هدأت، منهيةً خمسة أيام من المداهمات والاحتجاجات. وأفاد مسؤولو المدينة أن عناصر حرس الحدود أوقفوا عمليّاتهم في المنطقة، ما أعاد بعض الاطمئنان للسكان وأصحاب الأعمال الذين تضرروا من التدخّل.

قالت عمدة شارلوت، في ليلز، يوم الخميس إن “حرس الحدود الأميركي يبدو أنه أنهى عملياته في شارلوت. أشعر بالارتياح لمجتمعنا وللسكان وللمشاريع وكل من استهدفهم أو تأثروا بهذا التدخّل”. وأضافت أن الخطوة التالية تتطلب التوحد كمجتمع واحد في شارلوت لا كجماعات متفرقة تتقاسمها الأحداث الأخيرة.

كما أفادت مكتبة شريف مقاطعة ميكلنبرغ أن المسؤولين الفدراليين طمأنوا شريف المقاطعة غاري مكدادن بأن “عملية شبكة شارلوت” قد اختتمت وأنه لن تُجرى عمليات إضافية يوم الخميس. ومع ذلك، أوضح بيان مكتب الشريف أن دائرة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) ستستمر في العمل داخل المقاطعة كما اعتادت، مع كامل الصلاحية لاعتقال واحتجاز أي شخصٍ يُوجد دون أوراق وفق القوانين الفدرالية.

بدأت العملية في 15 نوفمبر بعد أن اعلن البيت الأبيض عن “تصعيد الموارد” إلى شارلوت، مبرّراً ذلك باتهام بعض المسؤولين المحليين بتبنّي سياسات ملاذات آمنة تسمح للأفراد غير الموثقين بالتجول بحرية في الشوارع الأميركية. وذكرت وزارة الأمن الداخلي أنها أَجرت أكثر من 250 اعتقالاً حتى ليل الثلاثاء، بينما امتدت جهود الهجرة أيضاً إلى مدينة رايلي ومحيطها.

واجهت “عملية شبكة شارلوت” رفضاً واعتراضاً حادين من سكّان المدينة، التي تُعدّ أكبر مدن الولاية ومركزاً لشركات التكنولوجيا ويقطنها أكثر من 911,300 شخص. تجمع المئات من المحتجين أمام منشآت مثل مخبز مانولو، الذي أغلق أبوابه مؤقتاً لحماية الموظفين والزبائن من أن يكونوا هدفاً للمداهمات، كما نُظِم احتجاج آخر أمام متجر هوم ديبوت حيث تواجد عناصر حرس الحدود.

يقرأ  بيرو تتعهد بالتحقيق في القتل الشنيع الذي راح ضحيته دبلوماسي إندونيسيأخبار الجريمة

نظّم طلاب مدارس ثانوية مثل إيست ميكلنبرغ ومدرسة نورث ويست للفنون وغيرها وقفات ومغادرات احتجاجية تضامناً مع الجالية المهاجرة. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن نسبة الحضور في المدارس يوم الإثنين انخفضت بنحو 15%، دون أن يتضح بالضبط عدد التغيب الناتج عن الاحتجاجات أو الخشية من نشاطات إنفاذ الهجرة أو أسباب موسمية مثل الإنفلونزا.

أثارت حملة التفتيش المكثفة في محيط شارلوت مخاوف تتعلّق بانتهاكات حقوق الإنسان، مع تسجيل مقاطع تُظهر نوافذ سيارات محطّمة وأشخاصاً يُطرحون أرضاً ويتعرضون لنزيف وإصابات. ومع انحسار الوتيرة الفيدرالية في شارلوت، يتوقّع أن تنقل السلطات عمليات أخرى إلى مدينة جنوبية أخرى—نيو أورلينز—حيث وُصفت العملية المرتقبة باسم “تطهير المستنقع”.

تعرضت مدن ديمقراطية أخرى لحملات إنفاذ هجرة مكثفة أثارت جدلاً واسعاً حول الأساليب المتبعة واحترام حقوق الإنسان، من بينها لوس أنجلوس وشيكاغو وممفيس وواشنطن العاصمة. وبلغ عدد المحتجزين في مراكز الهجرة رقماً قياسياً بلغ 60,000 شخص في أغسطس، في ظل حملات ترمي إلى ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين التي يشنها الرئيس ترامب.

أضف تعليق