مسؤول طالبان يرفض آمال ترامب في استعادة قاعدة باغرام الجوية

رفض مسؤول في طالبان فكرة أن تعيد الولايات المتحدة السيطرة على قاعدة جوية رئيسية في أفغانستان، بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب للصحفيين إنه يريد استعادتها.

قال ذاكر جلال، الذي يعمل في وزارة الخارجية التابعة لطالبان، إن إبقاء أي وجود عسكري أميركي في أفغانستان رُفض «تمامًا» خلال المفاوضات بين الطرفين قبل عودة طالبان إلى السلطة.

وجاء ذلك بعدما ألمح الرئيس الأميركي إلى أن استعادة قاعدة بغرام قد تكون ممكنة «لأنهم بحاجة إلى أشياء منا».

وسُلِّمت القاعدة إلى القوات الأفغانية قبل وقت قصير من سيطرة طالبان على البلاد.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في المملكة المتحدة يوم الخميس إن الولايات المتحدة «اعطتها لهم مجانًا».

وكان الانسحاب الكامل للقوات الأميركية جزءًا من اتفاق وقع عام 2020 خلال إدارة ترامب الأولى، واكتمل تحت إدارة جو بايدن في 2021.

غير أن ترامب قال في مارس إنه كان يخطط للاحتفاظ بقاعدة باغرام «ليس بسبب أفغانستان بل بسبب الصين».

وعاد ليؤكد أهمية موقعها يوم الخميس، قائلاً إن أحد أسباب استعادتها هو «أنها تبعد ساعة عن المكان الذي تصنع فيه الصين أسلحتها النووية».

ومن غير الواضح بالضبط ما الذي كان يقصده؛ فقد أشارت تحقيقات بي بي سي في يوليو إلى وجود موقع اختبار نووي على بعد نحو 2000 كيلومتر في شمال غرب الصين.

وقال ترامب مرارًا إن الصين أقامت وجودًا في القاعدة الواقعة شمال العاصمة كابول، لكن طالبان نفت هذا الادعاء.

إلا أن تحقيقًا أجرته بي بي سي، وفحص 30 صورة فضائية من أواخر 2020 إلى 2025، وجد نشاطًا ضئيلاً للغاية في القاعدة منذ عودة طالبان، ولا يوجد دليل يدعم وجود الصين هناك.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة إن «الصين تحترم وحدة أراضي أفغانستان وسيادتها»، مضيفًا أن «مستقبل أفغانستان يجب أن يكون بيد الشعب الأفغاني».

يقرأ  وزارة الدفاع: أُصيب نحو ٨١٬٧٠٠ من الجنود في حروب إسرائيل، بينهم ٢٠٬٠٠٠ في الحرب الحالية

ومن جانبه كتب ذاكر جلال على منصة إكس: «عبر التاريخ لم يقبل الأفغان أي وجود عسكري، وقد رُفض هذا الاحتمال تمامًا خلال محادثات الدوحة والاتفاق، لكن الأبواب مفتوحة أمام أشكال أخرى من الانخراط».

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وطالبان شاركا مؤخرًا في محادثات، على الرغم من أن لقاءً عُقد السبت مع وزير خارجية طالبان ركز على الأميركيين المحتجزين في أفغانستان، حسبما أفادت وكالة رويترز.

أضف تعليق