مسؤول لـ«بي بي سي»: المقدم باسكال تيغري — زعيم العصابة — يختبئ في توغو

محاولة انقلاب فاشلة تهز بنين

أفاد مسؤول حكومي رفيع لهيئة الإذاعة البريطانية بأن قائد المحاولة الانقلابية التي جرت صباح الأحد وفشلت يتخذ ملجأً في دولة توغو المجاورة. قال المسؤول، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الحكومة ستطلب اعادة تسليمه، فيما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من سلطات توغو.

الحادثة جاءت في أعقاب موجة من الانقلابات العسكرية في دول غرب أفريقيا، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن تآكل الديمقراطية في المنطقة. مجموعة من الجنود ظهرت على شاشة التلفزيون الحكومي صباح الأحد معلنة سيطرتها، بينما سمعت أعيرة نارية قرب مقر الرئاسة.

تدخلت نيجيريا بإرسال مقاتلات لإخراج المتمردين من قاعدة عسكرية ومقر تلفزيون الدولة بناء على طلب حكومة الرئيس باتريس تالون، فيما أفاد قائد الحرس الجمهوري البنيني، المسؤول عن حماية الرئيس، أن قوات خاصة فرنسية ساعدت القوات الموالية في القضاء على المحاولة، موضحاً أن هذه الوحدات أرسلت من ابيدجان لأعمال التمشيط بعد أن أنجز الجيش البنيني مهمته.

من جهته قال المتحدث باسم الحكومة إنه لا يستطيع تأكيد نشر قوات فرنسية، وأن ما قدمته فرنسا على الأرجح كان دعماً استخباراتياً. وأشار المسؤول الحكومي إلى أن القائد المزعوم للمحاولة، الملازم أول باسكال تيغري، متواجد في العاصمة اللومé في المنطقة نفسها التي يقيم فيها الرئيس فور غناسينغبيه.

لم تتم حتى الآن أية تحقق مستقل من هذا الادعاء. توغو عضو في مجموعة دول غرب أفريقيا إيكواس، التي أدانت محاولة الانقلاب ونشرت قوات من نيجيريا وغانا وسيراليون وساحل العاج لتأمين منشآت حيوية في بنين. تُظهر هذه الخطوة أن الإيكواس باتت أقل استعداداً لمشاهدة سقوط حكومات مدنية من دون رد فعل.

تجدر الإشارة إلى أن بنين، المستعمرة الفرنسية السابقة، كانت تُعتبر من بين الديمقراطيات الأكثر استقراراً في القارة، وهي من أكبر منتجي القطن إفريقياً، مع ذلك تظل من بين أكثر الدول فقراً عالمياً.

يقرأ  شيخ قطري يتعهّد بضخ مليارات الدولارات في دول أفريقية

قال المتحدث إن مجموعة صغيرة من عناصر الحرس الوطني كانت وراء المحاولة الانقلابية، مشيراً إلى أن الحرس الوطني تشكيل جديد في الجيش أُنشئ بأمر من الرئيس تالون ضمن مساعيه لمكافحة الإرهاب، وهو وحدة برية مزودة بموارد معتبرة وتلقى أفرادها تدريبات متقدمة بعد استثمارات كبيرة في السنوات الأخيرة.

برر المتمردون تحركهم بانتقادات لإدارة تالون، مبرزين تدهور الوضع الأمني في شمال بنين، والخسائر التي تكبدها الجيش على الحدود الشمالية مع النيجر وبوركينا فاسو نتيجة توسع نشاط الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة. كما نددوا بما وصفوه بتجاهل الدولة لجنودهم الجرحى وعائلاتهم، وبتخفيضات في الإنفاق على الصحة شملت إلغاء علاج غسيل الكلى الممول من الدولة، وارتفاع الضرائب، وتقييد النشاط السياسي.

وصف نيجيريا محاولة الانقلاب بأنها “اعتداء مباشر على الديمقراطية”. ويُذكر أن الرئيس تالون، المقرّب من الدول الغربية، من المقرر أن ينهي ولايته الثانية ويغادر الحكم العام المقبل مع إجراء انتخابات مقررة في أبريل؛ وقد رشح وزير المالية روموالد واداغني كخليفة محتمل له. وقد حظي تالون بإشادة مؤيديه لما شهدته البلاد من نمو اقتصادي، لكنه تعرّض أيضاً لانتقادات بسبب تضييق الخناق على الأصوات المعارضة؛ ففي أكتوبر منعت اللجنة الانتخابية المرشح الرئيسي للمعارضة من الترشح.

على الصعيد الإقليمي شهد غرب أفريقيا في السنوات الأخيرة انقلابات في بوركينا فاسو وغينيا ومالي والنيجر، ما أتى على عملية استقرار المنطقة. كما عززت روسيا علاقاتها مع دول الساحل، وقد غادرت بوركينا فاسو ومالي والنيجر المجموعة الإقليمية الإيكواس لتشكيل تجمع جديد هو تحالف دول الساحل. ولاحظت رصد وسائل التواصل الاجتماعي أن حسابات مؤيدة لروسيا احتفت بمحاولة الاستيلاء على السلطة في بنين.

لا تزال تداعيات الحدث متقلبة، مع دعوات لإجراءات قانونية ودبلوماسية من جانب حكومة بنين وإشارات إلى أن المجتمع الإقليمي والدولي سيراقبان التطورات عن كثب. لكي أتمكن من إعادة صياغة وترجمة النصّ بدقّةٍ وبأسلوبٍ متقن، ارجو تزويدي بالنصّ المراد

يقرأ  ترامب: كنت المسؤول تمامًا عن هجوم إسرائيل على إيران في ١٣ يونيوأخبار الصراع الإسرائيلي–الإيراني

أضف تعليق