أبوجا — هاجم مسلّحون مسجدًا في شمال غرب نيجيريا صباح الثلاثاء، وأسفر الاعتداء خلال صلاة الصبح عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عشر شخصًا، بحسب مسؤولين محليين.
لم تتبنَّ أي جهة الهجوم فورًا في بلدة أونغوان مانتاو بولاية كاتسينا، لكن مثل هذه الهجمات باتت متكررة في مناطق الشمال الغربي والشمال الأوسط من نيجيريا حيث تتصاعد النزاعات بين رعاة الماشية والمزارعين حول موارد أرضية ومائية شحيحة.
أسفرت موجة العنف المتواصلة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى — ففي هجوم سابق الشهر الماضي بمنطقة وسط الشمال قُتل نحو مئة وخمسون شخصًا. وقد أصبح الصراع المطوّل أكثر دموية في السنوات الأخيرة، مع تحذيرات من تصاعد عدد الرعاة الذين يلجأون إلى السلاح.
قال مفوض الولاية، ناصر معازو، إن الجيش والشرطة انتشرا في محيط أونغوان مانتاو لمنع هجمات إضافية، موضحًا أن المسلحين كثيرًا ما يختبئون بين المحاصيل في المزارع طوال موسم الأمطار لتنفيذ هجمات ضد القرى.
وأضاف أن هجوم المسجد قد يكون ردًا على غارة شنّها سكان البلدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث نصبوا كمينًا وأوقعوا قتلى بين المسلحين في المنطقة.
تستغل عشرات الجماعات المسلحة الوجود الأمني المحدود في المناطق الغنية بالمعادن لإجراء هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية، ما يزيد المعاناة الإنسانية ويعرقل حركة الأهالي.
يتهم المزارعون، الذين يعتمد كثيرون منهم على الزراعة الحقلية، الرعاة — الغالبية من أصل فولاني — برعي مواشيهم داخل الحقول وتدمير المحصول. من جهتهم يصر الرعاة على أن بعض هذه الأراضي تُعتبر مسارات رعي تقنَّنت بموجب تشريع صدر عام 1965، بعد خمس سنوات من استقلال البلاد.
وبمعزل عن الخلاف بين المجتمعات الزراعية والرعوية، تواجه نيجيريا أيضًا تمرد جماعة بوكو حرام في الشمال الشرقي، حيث قُتل نحو 35 ألف مدني وشرد أكثر من مليونين وفقًا لِلامم المتحدة.