مسيرة الفخر في صربيا تُدين عنف الشرطة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة

مسيرة فخر في بلغراد تنتقد عنف الشرطة بعد اعتقال 42 متظاهراً في نوفي ساد

نُشر في 7 سبتمبر 2025

شهدت ساحة مركز بلغراد مسيرة فخر نددت بعنف الشرطة الموجه ضد متظاهرين معارضين للحكومة، وذلك على خلفية عشرة أشهر من الاحتجاجات المتواصلة ضد الرئيس اليميني الشعبوي ألكسندر فوتشيتش. المسيرة التي جرت يوم السبت مرت دون حوادث كبيرة، وقدمت أيضاً دعماً لحركة الطلبة الجامعيين التي تقود دعوات وطنية لإجراء انتخابات مبكرة، مطلب يواصل فوتشيتش تجاهله.

«لا يمكننا أن نغض الطرف عما يحدث في بلدنا»، هكذا قال منظمو المسيرة مشيرين إلى حالات العنف الشرطي وعمليات اعتقال المحتجين. وأضافوا: «الفخر لن يشارك في خلق وهم من العودة إلى طبيعية زائفة»، مؤكّدين أن مسيرة هذا العام كانت بحد ذاتها شكلاً من أشكال الاحتجاج.

حمل المشاركون في التجمع في مركز العاصمة لافتات، من بينها لافتة كتب عليها: «المثليون ضد الدولة البوليسية!»

انطلقت الحركة الاحتجاجية التي يقودها الطلاب في نوفمبر الماضي، بعد كارثة انهيار سقف محطة القطارات في مدينة نوفي ساد بشمال البلاد، التي أدت إلى مقتل 16 شخصاً. اتهم المتظاهرون الفاجعة بالفساد المتجذّر، وتحوّل مطلبهم الأولي بتحقيق شفاف إلى مطالبة بإجراء انتخابات جديدة.

قاد أول تسعة أشهر من التظاهرات إلى حد كبير في جو سلمي، قبل أن تتفجر اشتباكات عنيفة منتصف أغسطس. ومنذ ذلك الحين أُصيب عشرات من المدنيين وأفراد الشرطة في أنحاء البلاد في الاحداث المختلفة.

في وقت متأخر من يوم الجمعة، تجمّع آلاف المتظاهرين في نوفي ساد لإلقاء كلمات ثم انطلقوا نحو حرم الجامعة. استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المسيرة، واتهم الطلبة القوى الأمنية بـ«شن هجمات وحشية على مواطنيها».

أوضح وزير الداخلية إيفيتشا داتشيتش لهيئة الإذاعة الحكومية أن 13 شرطياً أصيبوا نتيجة «هجوم جماعي وحشي» من قبل المتظاهرين، وأن 42 منهم أُلقي القبض عليهم. وفي تعليقه على ما جرى يوم الجمعة، زعم فوتشيتش أن المحتجين يحاولون «تهديد استقرار وأمن صربيا» و«احتلال مباني الجامعة في نوفي ساد».

يقرأ  ٢٨ نشاطًا إبداعيًا لتعليم المساحة والمحيط في الفصل الدراسي

«على الناس في صربيا أن يعلموا أن الدولة أقوى من أي أحد… ذلك سيضل الحال»، قال الرئيس.

أضف تعليق