بحث وزير الخارجية المصري ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في اتصالات منفصلة أجريت يوم الثلاثاء، مستجدات الملف النووي الإيراني.
وعقدت طهران والوكلهة الدولية للطاقة الذرية محادثات بوساطة مصرية ذات طابع رسمي يوم الثلاثاء.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن وزيرها د. بدر عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية منفصلة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومدير عام الوكالة رافاييل غروسي، موضحًا أن المحادثات ركزت على سبل معالجة القضايا العالقة وتعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة بيئة مناسبة للأمن والاستقرار الإقليمي.
وشدّد عبد العاطي خلال المكالمتين على “تعيزيز الثقة المتبادلة وتهيئة بيئة ملائمة لأمن واستقرار المنطقة”، كما بحث مع غروسي تطورات الملف النووي الإيراني وسبل ابتكار آليات فعّالة لإحياء وإدارة التعاون بين طهران والوكالة.
جاءت هذه المحادثات بعد إعلان طهران أنها ستوقف التعاون مع الوكالة إثر الحرب التي استمرت 12 يوماً ضد إسرائيل في يونيو، ووسط اتهامات رسمية بأن الوكالة لم تُبدِ موقفًا مدينًا للّغارات على منشآتها النووية.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف قوله إن الوكالة “رفضت حتى أن تظهر موقفًا يدين الهجوم على المنشآت النووية، وطرحت مصداقيتها الدولية للبيع”. وأضاف أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلّق تعاونها مع الوكالة حتى ضمان أمن المنشآت، وأنها ستسير أسرع في تطوير برنامج البلاد النووي السلمي.
وفي منشور على موقع إكس (تويتر سابقًا)، أكد عباس عراقجي أن إيران أوقفت التعاون مع الوكالة إلى حين التأكّد من أن “سلامة وأمن أنشطتنا النووية يمكن ضمانها”.