تجمّع الآلاف مساء يوم الثلاثاء في تل ابيب، في وقفة تضامنية مع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، وللمطالبة بمزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب.
وبحسب المنظمين، امتلأت ساحة الرهائن في وسط المدينة بنحو 350 ألف شخص يطالبون بالإفراج عن المحتجزين ووضع حد للصراع في غزة.
في وقت سابق من النهار، دعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إلى سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية تحت شعار «إسرائيل تقف معاً». وسُجّلت مظاهرات وإغلاق طرق في عدة مناطق من البلاد.
أغلق طريق سريع رئيسي قرب تل أبيب، وأضرم متظاهرون النار في إطارات على طريق شمالي المدينة، وفقاً لمصور وكالة الأنباء dpa.
يتهم المحتجون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية، فيما يعارض شركاؤه في اليمين المتطرف — الذين يعتمد على دعمهم لبقائه السياسي — أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
قال منظمو التظاهرة في بيان أُعلن خلال التجمع المسائي: «حضور أكثر من 350 ألف شخص في المظاهرة… أرسل رسالة واضحة: على الحكومة أن توقع الاتفاق الموضوع الآن على الطاولة. الأمة بأسرها تطالب بإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن».
قبل أكثر من أسبوع انضم مئات الآلاف إلى احتجاجات مماثلة تضامناً مع الرهائن. ولا يزال نحو خمسين رهينة محتجزين في قطاع غزة، ويُعتقد أن عشرين منهم على قيد الحياة.
أعلنت حركة حماس مؤخراً موافقتها على مقترح جديد لوقف إطلاق النار قدمته مصر وقطر اللتان تتوسطان في المفاوضات.
ووفق تقارير إعلامية، فإن المقترح هو نسخة معدّلة من عرض تفاوضي سابق صاغه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
تتضمن الخطة وقفاً لإطلاق النار لمدة ستين يوماً، وخلالها يُفرَج مبادئياً عن عشرة رهائن أحياء كدفعة أولى مقابل سجناء فلسطينيين.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، حث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحكومة اليمينية الدينية على إبرام اتفاق مع حماس لإنهاء الحرب وتأمين الإفراج عن بقية الرهائن.
احتشد متظاهرون إسرائيليون في ساحة الرهائن للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين لدى حماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة. تصوير: إيليا ييفيموفيتش/د.ب.أ