مع وقوع زلزال، تتسابق فرق الإنقاذ لإنقاذ ناجين من انهيار مدرسة في إندونيسيا

زلزال بقوة 6.5 يضيق مساحات الأنقاض مع قرب انقضاء نافذة الـ72 ساعة الحاسمة

نُشر في 1 أكتوبر 2025

تمكن فرق الإنقاذ من إخراج خمسة ناجين من مدرسة داخلية إسلامية انهارت أجزاء منها في مدينة سيدوارجو على جزيرة جافا، فيما لا تزال الجهود مستمرة لإنقاذ عشرات الأطفال الذين يُعتقد أنهم محاصرون تحت الركام منذ وقوع الانهيار أثناء تجمع الطلاب لصلاة العصر.

قال يودهي برامانتيو، مدير العمليات في خدمات البحث والإنقاذ، خلال إحاطة إعلامية: «نجحنا اليوم في إخلاء سبعة ضحايا، خمسة منهم نُقلوا أحياءً، وعُثر على اثنين متوفين». وبهذا يرتفع عدد القتلى إلى خمسة بعد انتشال جثتين إضافيتين.

وأشار المتحدث باسم وكالة الكوارث الوطنية عبد المحاري إلى أن سجلات المدرسة تفيد بوجود 91 شخصاً يُحتمل أنهم مدفونون تحت الأنقاض، ما أثار استياء الأهالي الذين يطالبون بتسريع وتيرة عمليات البحث. قال أحد الأهالي، عبد الحنان، الذي فقد ابنه البالغ من العمر 14 عاماً: «نعتقد أن أطفالنا قد يكونون على قيد الحياة لأننا سمعنا أصوات استنجاد»، وأضاف: «سباقنا الآن مع الوقت».

أفاد محمد شافعي، رئيس وكالة البحث والإنقاذ الوطنية، أن فرق الإنقاذ اضطرت لحفر نفق تحت الأرض للوصول إلى المواقع التي يُعتقد بوجود ناجين فيها، كما تُستخدم طائرات مُسيرة مزوَّدة بأجهزة استشعار حرارية لتحديد مواقع الأحياء والمتوفين مع اقتراب نافذه الـ72 ساعة الذهبية من نهايتها.

أثر الزلزال على عمليات الإنقاذ

عُقّدت أعمال الإنقاذ إثر زلزال بلغت قوته 6.5 درجات ضرب صباح الأربعاء مقاطعة سومينب على بعد نحو 200 كلم من موقع الانهيار، وأُفيد عن إصابة ثلاثة أشخاص وتضرر عشرات المنازل. وأوضح شافعي أن الاهتزاز زاد من تماسك الركام «فإذا كانت المساحة في بادئ الأمر نحو 50 سم، فقد انخفضت إلى نحو 10 سم، ونخشى أن يكون ذلك قد ضيّق من الفراغات المتاحة للناجين».

يقرأ  لمّ شمل زوجين بريطانيين مع ابنتهما بعد أشهر من احتجازها على يد طالبان

قال مسؤول في الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، إمي فريزر، إن إشارات حياة رُصدت في سبع نقاط مختلفة، وإن إدخال الماء والطعام يتم عبر فتحة واحدة فقط، مضيفاً: «الهيكل الرئيسي انهار بالكامل».

مخاوف متزايدة بشأن معايير البناء

أثار الانهيار مجدداً تساؤلات واسعة حول معايير البناء في إندونيسيا، حيث تندر ممارسات ترك المباني ناقصة على أن تُستكمل بطوابق لاحقة عندما تسمح الميزانيات. وكان هذا الشهر شهد انهيار مبنى يستضيف محفلًا دينيًا في غرب جاوة أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، ما يعزز المخاوف من سلامة المنشآت العامة.

أضف تعليق