مقتل أربعة أشخاص في هجمات روسية على أوكرانيا، وتجدد ضغوط حلفاء كييف على موسكو

هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة روسية تقتل أربعة أشخاص على الأقل وتُصيب آخرين في اوكرانيا

أفادت السلطات المحلية بأن هجمات روسية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين مع اقتراب الحرب من عامها الرابع، في حين يدفع حلفاء كييف باتجاه إجراءات صارمة ضد موسكو.

قُتِل شخصان في هجوم صاروخي باليستي استهدف العاصمة كييف، وأُصيب تسعة آخرون في الهجمات الليلية، بحسب تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية للمدينة. وأفادت خدمات الطوارئ بأن حريقاً اندلع في مبنى غير سكني في موقع واحد، وسقطت شظايا صواريخ اعترضتها الدفاعات في منطقة مفتوحة بموقع آخر ما أدى إلى تحطيم نوافذ مبانٍ مجاورة.

قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «انفجارات في العاصمة. المدينة تتعرض لهجوم باليستي».

في إقليم دنيبروبتروفسك بشرق-الوسط، قال الحاكم بالإنابة فلاديسلاف هايفانينكو إن هجومًا روسيًا أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة. وأضاف أن مبانٍ سكنية وشققاً خاصة ومبنى خارجياً ومتجراً وعدداً من السيارات تعرضت لأضرار في الغارات.

أعلنت وزارة الداخلية أن من بين الضحايا عامل إنقاذ واحد، موضحةً أن «منقذاً قُتل وآخر جُرح جراء ضربة صاروخية متكررة على مجتمع بيتروبافليفسكا في إقليم دنيبروبتروفسك».

قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت تسعة صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم و62 طائرة هجومية مسيّرة، وأضافت أنها أسقطت أربعة صواريخ باليستية و50 طائرة مسيّرة. من جهتها لم تعلق روسيا فوراً.

واتهمت موسكو أوكرانيا يوم السبت بضرب سد في خزان محلي؛ فقد حذر حاكم منطقة بلغورود، فياتشيسلاف جلادكوف، عبر تيليغرام من أن الضربات المتكررة على السد زادت من خطر الفيضانات ونصح سكان شيبيكينو وبيزليودوفكا بمغادرة منازلهم للتوجه إلى مساكن مؤقتة. تجدر الإشارة إلى أن منطقة بلغورود تحد إقليم خاركيف الأوكراني وقد تعرّضت سابقاً لهجمات من قوات أوكرانية.

يقرأ  فلسطينيون يرون أن عودة هدم المنازل في قرى الضفة الغربية تشكل «نكبة جديدة» — الصراع الفلسطيني‑الإسرائيلي

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 121 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق الأجواء الروسية خلال الليل.

الضغط على بوتين لوقف الحرب

تأتي هذه الهجمات في وقت يكثّف فيه الحلفاء الغربيون لضغوطهم على روسيا مع دخول الحرب شتاءها الرابع. هذا الأسبوع أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات الواسعة على قطاع الطاقة الروسي بهدف خفض قدرة موسكو على تمويل حربها.

فرض الرئيس الأمريكي تدابير عقابية على كبرى شركات النفط الروسية، منها روسنفت ولوك أويل، في محاولة للضغط على موسكو للتوصل إلى وقف إطلاق نار، فيما اعتمد الاتحاد الأوروبي جولة جديدة من القيود على صادرات الطاقة الروسية اشتملت على حظر استيراد الغاز الطبيعي المسال.

رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتلك العقوبات خلال مؤتمر صحفي مشترك في لندن بعد اجتماع «تحالف الراغبين»، ودعا إلى تكثيف الضغوط على جميع شركات النفط الروسية بالإضافة إلى تقديم مساعدات عسكرية لتعزيز قدرات أوكرانيا على إطلاق صواريخ بعيدة المدى. وخلال تعليق نشره على وسائل التواصل أشار إلى أن هجمات الليلة تزيد الحاجة إلى منظومات دفاع جوي متقدمة، لا سيما منظومات باتريوت، لحماية المدن من هذا الرعب، وأنه من الضروري أن ينفذ الشركاء ما نوقش مؤخراً.

من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لن يخضع للضغوط الغربية، واصفاً العقوبات الأمريكية بأنها «عمل غير ودّي»، ومشدداً على أن بلاده لن تتنازل. دعا بوتين إلى نزع السلاح الكامل لأوكرانيا وصرّح بأن روسيا ستحافظ على أي أراضٍ استولت عليها خلال الصراع، وهو موقف ترفضه أوكرانيا التفاوض بشأنه.

كانت محاولات الوساطة بين الجانبين متعثرة؛ خطط لعقد لقاء حضوري بين بوتين والرئيس الأمريكي انهارت هذا الأسبوع بعد أن اقترح الأخير «تجميد» الحرب بوقف لإطلاق النار على الخطوط الحالية. ومع ذلك قال مبعوث بوتين الخاص للاستثمار والتعاون الاقتصادي، كيريل ديميترييف، يوم الجمعة إنه يعتقد أن حلّاً دبلوماسياً بات قريباً.

يقرأ  رسمياً — سبارتاك موسكو يتعاقد مع كريستوفر ووه

أضف تعليق