الجيش الاسرائيلي: منفذ هجوم عند جسر الملك حسين (آلنبي) «تم تحييده»
نُشر في 18 سبتمبر 2025
قُتِل رجلان إسرائيليان عند معبر جسر الملك حسين (آلنبي) الذي يربط الاردن بالضفة الغربية المحتلة، وفق بيان خدمة الإسعاف الوطنية الإسرائيلية. وقالت الخدمة إنّ الضحيتين — اللذين يبلغان نحو عشرين وحوالي ستين عاماً — أُصيبا يوم الخميس على المعبر الخاضع لسيطرة إسرائيلية، ونُقلا لاحقاً إلى المستشفى حيث أعلن عن وفاتهما.
أفاد الجيش بأنّ منفّذاً للهجوم دخل داخل شاحنة مساعدات إنسانية آتية من الأردن وشرع في إطلاق النار، فبادرت قوات الأمن إلى الردّ على مصادر النيران و»تحييد» المهاجم، حسب البيان. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن روايات تفيد بأن سلاح المهاجم تعطّل في مرحلة ما، فالتجأ إلى طعن الضحيتين بسكين.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وأضاف الجيش أنه نفّذ عمليات تمشيط في المنطقة وحاصر بلدة أريحا المجاورة. من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إنّ السلطات في المملكة تحقق في الحادث وستعلن نتائج تحقيقها لاحقاً.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية الأردنية «بترا» عن مسؤولين أن حركة الركاب جُمدت عند المعبر «بعد إغلاقه من الجانب الآخر». يُذكر أنّ جسر الملك حسين (آلنبي) هو ممر تجاري حيوي بين الأردن وإسرائيل، وكان المعبر نفسه مسرحاً لهجوم في سبتمبر 2024 عندما قَتل مسلّح من الأردن ثلاثة من العاملين على الحدود الإسرائيليين، ما أدّى إلى إغلاق المعبر لمدة يومين.
وصفت مراسلة الجزيرة ندى إبراهيم، من الدوحة، المعبر بأنه «مكان محصّن بدرجة عالية» وأكّدت أن الحادث يثير تساؤلات عن كيفية عبور مسلّح مسلحة بهذه الطريقة دون أن يلاحظ. ونوّهت إلى أن الجسر هو المعبر الوحيد الذي يخرج منه معظم الفلسطينيين للسفر إلى الخارج، لأنهم لا يستطيعون السفر عبر مطار بن غوريون الإسرائيلي، كما أن إسرائيل لا تسمح بإنشاء مطار في الضفة الغربية أو قطاع غزة.