فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم بيلغورود، نشر صوراً تُظهر آثار الهجوم الأخير.
قال غلادكوف إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب ما لا يقل عن تسعة آخرين جراء الهجوم الأحدث على اقليم بيلغورود الحدودي مع أوكرانيا. أصاب القصف قرية ماسلوفا بريستان فجر الأربعاء، ويواصل عمال الإنقاذ البحث عن أشخاص يُخشى أن يكونوا محاصرين تحت الأنقاض.
يأتي هذا الهجوم لليوم الثالث على التوالي على المنطقة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف السكان وأسفر عن سقوط قتيلين آخرين على الأقل خلال الأيام السابقة. لم تعلق أوكرانيا رسمياً على هذه الهجمات، لكنها سبق وأن ضربت أهدافاً داخل روسيا، من بينها بيلغورود، خلال الحرب.
وأدت الضربات الروسية أيضاً إلى انقطاعات كهربائية في عدة مناطق أوكرانية، حسبما أفاد المنظم الوطني لقطاع الطاقة. منذ بداية الغزو الشامل الذي شنته روسيا على أوكرانيا عام 2022، تصاعدت هجمات الطرفين مع اقتراب فصل الشتاء؛ فقد قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تستهدف منشآت توليد الطاقة الحيوية، بينما استهدفت كييف مصافي نفط روسية رئيسية.
نشر غلادكوف على تليغرام صوراً من ماسلوفا بريستان تُظهر مركزاً رياضياً انقضى سقفه وجدرانه، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تواصل إزالة الأنقاض وتقييم الأضرار. وفي بلدة موشينويه المجاورة، أصيب ستة أشخاص بينهم طفل إثر إصابة شاحنة بصاروخ وطائرة مسيرة، كما أصيب رجل عندما ضربت سيارة في ماسيتشيفو.
تعرّضت مدينة بيلغورود ومحيطها لأضرار بنيوية وانقطاعات التيار الكهربائي على مدار اليومين السابقين أيضاً. وأظهرت مقاطع فيديو تحقّق منها مُعدّو التحقيقات انفجارات وحرائق قرب محطة كهرباء محلية ليلة الثلاثاء. وبحسب غلادكوف، تأثّر نحو أربعين ألف نسمة بانقطاعات التيار في سبع بلديات.
في المقابل، كثّفت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة هجماتها على مصافي النفط الروسية، ما أثار نقصاً في الوقود وارتفاعاً في الأسعار في بعض المناطق الروسية. فقد أصيبت 21 من أصل 38 مصفاة روسية كبرى على الأقل منذ يناير، أي نحو نصف المصافي مرة ونصف مقارنة بما حدث خلال كامل عام 2024، ما ساهم في تفاقم أزمات الوقود والأسعار في عدة مناطق.
في الساحة الأوكرانية، ذكرت القوات الجوية أن دفاعاتها أسقطت أو عطلت 154 طائرة مسيرة يوم الأربعاء، لكن 22 منها أصابت أهدافاً في 11 موقعاً، وتسببت شظايا الطائرات المسيرة المدمرة في حرائق وأضرار بالبنية التحتية المدنية. وفي وقت لاحق من الأسبوع الماضي قُتل خمسة أشخاص على الأقل عندما أطلقت روسيا أكثر من 50 صاروخاً باليستياً وحوالى 500 طائرة مسيرة على تسع مناطق أوكرانية.
قال زيلينسكي إن موسكو تعاود استهداف البنية التحتية الطاقية الأوكرانية مع اقتراب الشتاء، وأعلن عن تمويل جديد لإصلاح المنشآت المتضررة وتزويد احتياطي من المعدات لإعادة التيار الكهربائي. وأضاف: «رغم كل الصعوبات، علينا دعم المجتمعات التي تمر الآن بأصعب الأوقات».