قُتل خمسة صحفيين فلسطينيين، من بينهم مصوّر قناة الجزيرة محمد سلامة، جراء قصف الجيش الإسرائيلي لمستشفى ناصر في خان يونس، ما أثار إدانات دولية واسعة. الهجوم الذي وصفته الشبكة بأنه استهداف متعمّد للصحفيين جاء في إطار غارات متصاعدة على قطاع غزة، تزامنًا مع إعلان حالة مجاعة في الأسبوع الماضي، واستهدف مستشفىً رئيسياً في جنوب القطاع بضربتين متتاليتين أدت إحداهما إلى سقوط نحو عشرين قتيلاً عندما هرع المسعفون والصحفيون إلى موقع الضربة الأولى.
الجزيرة اعتبرت القصف «نية واضحة لدفن الحقيقة»، وشدّدت على أن دماء زملائها لم تجف قبل أن يُستهدف المصوّر محمد سلامة مع ثلاثة مصوّرين آخرين، في تذكير بقتل الصحفي أنس الشريف قبل أسابيع، الذي شكّل صوته مرااسلاته الواسعة عن مأساة غزة.
منظمة التعاون الإسلامي
ادان مجلس وزراء خارجية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الهجوم واعتبره جريمة حرب وهجومًا على حرية الصحافة، ودعا إلى محاسبة المسؤولين وحماية العاملين في الإعلام والهيئات الإنسانية.
لجنة حماية الصحفيين (CPJ)
طالبت اللجنة المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على «الهجمات غير القانونية المتواصلة على الإعلام»، وقالت مديرة مكتبها الإقليمي سارة قدح إن قتل الصحفيين يجب أن يتوقف فورًا وأن لا يُسمح للجناة بالإفلات من العقاب.
اتحاد الصحافة الأجنبية
أعرب الاتحاد عن صدمته واستيائه العميقين، وطالب «بتفسير فوري» من الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء، داعيًا إلى وقف نهج استهداف الصحفيين والعمل على حمايتهم.
مراسلون بلا حدود (RSF)
أدانت المنظمة بشدة عمليات القتل وندّدت بما وصفته «محاولة تدريجية لإقصاء المعلومات القادمة من غزة»، وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وبتنفيذ إجراءات لوقف الإفلات من العقاب وفتح الوصول للصحفيين إلى القطاع.
رويترز
أعلنت رويترز عن وفاة متعاقدها حسام المصري وإصابة متعاقد آخر، وذكرت أنها تسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات وتقديم المساعدة الطبية العاجلة للمصابين.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وصفت الجبهة الهجوم بأنه دليل على «وحشية وعبثية احتلالية مطلقة» وحملت إسرائيل وحلفاءها، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن هذا «الجريمة المنظمة».
تركيا
نددت أنقرة بالقصف واعتبرته «جريمة حرب جديدة»، وأكدت على أن حرية الصحافة والقيم الإنسانية تُستهدفان في ظل حملة وصفها مسؤول تركي بأنها محاولة ممنهجة لإخفاء الحقيقة.
المبعةوثة الأممية إلى الأراضي الفلسطينية Francesca Albanese
أشارت إلى استمرار سقوط المنقذين والعاملين بالمجال الإنساني والاعلامي قتيلاً أثناء تأديتهم واجبهم، وناشدت الدول التدخل بكسر الحصار وفرض حظر على تسليح الأطراف وفرض عقوبات رادعة.
الأمم المتحدة
دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تحرك دولي عاجل، وصرّحت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان أن مقتل الصحفيين يجب أن يوقظ الضمير العالمي إلى اتخاذ إجراءات ومطالبات بمحاسبة المسؤولين: «الصحفيون ليسوا أهدافًا، والمستشفيات ليست أهدافًا».
الأونروا
طالب رئيس الوكالة بحماية فورية للصحفيين والعاملين في الصحة والإغاثة، وحذّر من أن إسكات آخر الأصوات التي توثق موت الأطفال والجوع في غزة سيزيد من الكارثة الإنسانية، داعيًا إلى رفع القيود عن دخول المساعدات فورًا.
الخلاصة
تُجمع المنظمات المحلية والدولية والهيئات الصحفية على إدانة استهداف الإعلاميين في غزة واعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مع دعوات متزايدة لمحاسبة المسؤولين وفتح ممرات إنسانية وحماية العاملين في الحقول الطبية والإعلامية لضمان وصول الحقيقة إلى العالم. «ليس غداً، بل الآن»
المملكة المتحدة
أعرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن رعبه إزاء آخر هجوم شنته إسرائيل.
في منشور على منصة X كتب: «مروع ما حدث في مستشفى ناصر. يجب أن يحظى المدنيون والعاملون في القطاع الصحي والصحفيون بالحماية. نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري.»
اسبانيا
أصدرت وزارة الخارجية الإسبانية بيانًا دانت فيه الضربة الإسرائيلية واصفةً إياها بانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
وجاء في البيان: «تدين الحكومة الإسبانية الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة، الذي أسفر عن مقتل أربعة صحفيين ومدنيين أبرياء. نؤكد أن المواقع ذات الحماية الخاصة لا يجوز استهدافها. هذا انتهاك فاضح وغير مقبول للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن يُجرى بشأنه تحقيق.»
وأضاف البيان أن الحماية الخاصة للصحفيين أمر أساسي، وأعاد التأكيد على التزام إسبانيا الكامل بحق الوصول إلى المعلوما ت.