مقتل الشاب الفلسطيني عبد الرحمن دراوشة (26 عاماً) برصاص قوات إسرائيلية خلال اقتحام مخيّم الفارعة جنوب توباس
نُشر في 9 نوفمبر 2025
أفادت الجهات الفلسطينية بأن شاباً فلسطينياً قُتل بعد أن أطلق جنود إسرائيليون النار عليه أثناء اقتحام مخيّم الفارعة للاجئين جنوبي مدينة طوباس. وقالت وكالة وفا، نقلاً عن وزارة الصحة الفلسطينية، إن عبد الرحمن دراوشة فارق الحياة متأثراً بجراحه الناجمة عن الأعيرة النارية إثر اقتحام القوات للمخيّم ليل السبت.
نُقل دراوشة على وجه السرعة بواسطة سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى طوباس الحكومي، حيث أعلن عن وفاته.
وأشارت تقارير وفا إلى أن جنوداً إسرائيليين اقتحموا المخيّم ونشروا فِرَق المشاة عند مدخل المخيّم وأطلقوا أعيرة نارية حية. وذكرت أن قوات إسرائيلية أخرى نفّذت مداهمات في محيط جنين ورام الله وشمال القدس الشرقية المحتلة.
من جهة أخرى، هاجم نحو خمسين مستوطناً جماعةً بدوية شرق بلدة جنبا قرب القدس الشرقية المحتلة يوم الأحد، ما أسفر عن إصابة سبعة فلسطينيين، وفقاً لوكالة وفا، التي أضافت أن المهاجمين أضرموا النار في ممتلكات المجتمع البدوي وتسبّبوا بأضرار كبيرة. كما جُرح فلسطيني آخر في اعتداء لمستوطنين في قرية أمّ الخير جنوب الخليل.
تأتي هذه الهجمات بعد أيام من إعلان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن شهر أكتوبر سجّل أعلى عدد شهري من اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء التوثيق عام 2006. وأوضح المكتب أن أكثر من 260 هجمة نفّذها مستوطنون خلال الشهر الماضي في الضفة، بمعدل ثماني هجمات يومياً، وأسفرت عن إصابات وأضرار بممتلكات أو كليهما.
وقد تصاعدت أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الحرب في غزة قبل عامين في أكتوبر، حيث أُبلغ عن مقتل أكثر من ألف فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وخلال الفترة نفسها، أظهرت أرقام إسرائيلية رسمية مقتل 43 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات نفّذها فلسطينيون.