قُتل ما لا يقل عن ستين شخصًا في غارة بطائرة المسييّرة على مأوى للنازحين في الفاشر، المدينة المحاصرة التي تكاد تنهار.
قالت لجنة المقاومة في الفاشر، المكوّنة من مواطنين ونشطاء محليين، إن قوات الدعم السريع، وهي شبه عسكرية، استهدفت مخيم دار الأرقم الواقع ضمن حرم جامعة بضربتين جويتين وثماني قذائف مدفعية.
وقال البيان — نقلاً عن وكالة فرانس برس — إن “أطفالًا ونساءً وشيوخًا قُتلوا بدم بارد، واحترق كثيرون بالكامل”. وكان من بين الضحايا المدننيين الذين لجأوا إلى المخيم طلبًا للأمن.
تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ سبعة عشر شهرًا في محاولة للسيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.
ووصفت لجنة المقاومة الوضع في الفاشر بأنه “تجاوز الكارثة وبلغ حد الإبادة الجماعية”.
انتشر الجوع والأمراض في أنحاء المدينة، وسط قصف مستمر ونفاد متزايد من الإمدادات الغذائية والدوائية.
تشهد السودان أزمة مدمرة منذ عام 2023، عندما تصاعد الخلاف بين قيادات قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى صراع مرير على السلطة، مما أدى إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في المنطقة.