ملف قضائي — غيسلين ماكسويل تسعى للإفراج من السجن أخبار دونالد ترامب

غيسلين ماكسويل تتجه لتقديم عريضة للإفراج المبكّر

غيسلين ماكسويل، المحكوم عليها بالسجن عشرين عاماً في الولايات المتحدة لضلوعها المزعوم في شبكة للاتجار الجنسي يُنسب لرجل الأعمال الملياردير جيفري إبستين، أعلنت عزمها تقديم طعن يطلب إطلاق سراحها المبكّر. افادت أوراق قُدمت إلى القضاء الأربعاء بخططها، من دون أن تحدد الأسباب القانونية التي ستستند إليها في العريضة، وأشارت إلى أن ماكسويل تنوي متابعة مطلب الإفراج دون توكيل محامٍ.

تحذير من كشف مستندات المحاكمة الكبرى

نصت الرسالة أيضاً على تحفّظ واضح من نشر وثائق مرتبطة بالقضية، بحجة أنها قد “تحتوي على اتهامات غير مختبرة وغير مثبتة”. وبيّنت أن إفشاء مواد هيئة المحلفين الكبرى من شأنه أن يخلق تحيّزاً لا مبرر له، قد يحرم من إمكانية إعادة محاكمة عادلة حال نجاح طلب الإفراج.

سياق أوسع: إبستين، علاقاته، والأسئلة الموجّهة لترامب

تأتي العريضة في وقت تزايد فيه التدقيق حول جرائم إبستين والأشخاص الذين ربما كانوا على علم بها. وقد تعرّض الرئيس الأميركي دونالد ترامب خصوصاً لسؤال عام حول كيفية تعامل إدارته مع ملفات القضية التي قد تكشف عن أسماء معارف إبستين المؤثرين، وضغط منتقدون عليه للردّ على طبيعة علاقته الشخصية بالمُدعى عليه.

تكهّنات بشأن العفو

توفي جيفري إبستين بانتحار في أغسطس 2019 أثناء توقيفه في سجن بمدينة نيويورك. وتقدّم المئات من النساء كضحايا للاعتداءات التي نُسبت إليه، مطالبات بمزيد من المحاسبة لجهات الاتصال السياسية والاقتصادية التي ربطت بها. أثارت ظروف وفاة إبستين ودائرة معارفه الرفيعة نظريات مؤامرة حول احتمال حدوث تواطؤ أو وجود شركاء لم يُكشف عنهم.

وكان من بين مروجي نظريات المؤامرة عناصر من قاعدة “اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى” (MAGA)، بمن فيهم مسؤولون مثل كاش باتيل. وقبل توليه منصبه الحالي مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي تحدث باتيل في بودكاستات عن احتمال أن إبستين كان يحتفظ “بقائمة عملاء” أو “دفتر أسود” لابتزاز معارفه. غير أن مذكرة صدرت في يوليو عن باتيل والنيابة العامة بقيادة بام بوندي حاولت نفي هذه التكهنات، مؤكدة عدم وجود قائمة عملاء ولا أدلة كافية لملاحقة مزيد من المتهمين. أثارت تلك المذكرة استياء أجزاء من قاعدة ترامب وأعادت التركيز على علاقات الرئيس بإبستين.

يقرأ  إطلاق رهائن إسرائيليين وإفراج عن معتقلين فلسطينيين — ترامب يصفها بأنها «فجر تاريخي» في الشرق الأوسط

مقابلات، نقل سجني، والضغط على الإفصاح

في ظل ضغوط للإفراج عن كافة ملفات الحكومة المتعلقة بإبستين، أرسلت إدارة ترامب مسؤولاً من وزارة العدل لمقابلة ماكسويل على مدار يومين في يوليو. وفي نص مقابلتها المنشور قالت ماكسويل إنها لم تشهد ترامب في “أي ظرف غير لائق”. وبعد المقابلة نُقِلت ماكسويل من سجن بفلوريدا إلى مرفق أقلّ صرامة في تكساس.

الضغط لإتاحة الوثائق والمناورات التشريعية

رغم تعهّد إدارة ترامب بالشفافية في التعامل مع ملف إبستين، اتّهمها منتقدون بالتلكؤ في نشر الوثائق ذات الصلة. وفي أواخر نوفمبر تغيّر موقف ترامب ووقّع قانوناً يطلب من وزارة العدل إتاحة جميع المواد غير المصنَّفة المتعلقة بإبستين بصيغة قابلة للبحث والتحميل خلال ثلاثين يوماً.

مناورات حول العفو أو تخفيف العقوبة

تزايدت التكهنات أيضاً بشأن احتمال أن يتجه ترامب لمنح ماكسويل عفواً رئاسياً أو تخفيف حكمها. وقال ديمقراطيون في مجلس النواب في نوفمبر إن مُبلغاً أفاد بأن ماكسويل كانت تُجّهز “طلب تخفيف عقوبة” لتقديمه إلى إدارة ترامب. وبعد أسابيع قدّم النائب الديمقراطي البارز جيمي راسكن عريضة معارضة لأي عفو أو تخفيف؛ معتبراً أن على كل عضو أن يساند القرار لإيصال رسالة واضحة لا لبس فيها إلى الرئيس قبل أن يسخر مجدداً من سلطة العفو. وأضاف بأن أميركا ترفض منح “بطاقة خروج من السجن” لمن لم يُبقِ على توبة أو ندم، وللعمل الإجرامي الذي كان عنصراً لا غنى عنه في شبكة دولية شريرة لتهريب أطفال بقيمة مليارات الدولارات.

الموقف الرسمي لترامب

من جهته، يصرّ ترامب على أنه لم يفكّر بمنح عفو لماكسويل.

أضف تعليق