حثّت منظمات إنسانية، يوم الأربعاء، قادة العالم قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، على تكثيف الجهود لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، محذّرة من أن استمرار التراخي سيكلف مزيدًا من الأرواح.
وقال بيان أصدرته منظمة “أنقذوا الأطفال” نيابةً عن أكثر من عشرين وكالة إغاثية كبرى تعمل في غزة: “على الدول أن تستخدم كل الأدوات السياسية والاقتصادية والقانونية المتاحة لها للتدخل”.
وأضاف البيان مستشهدًا بالضربات الإسرائيلية اليومية على مدينة غزة: “يفشل زعماء العالم في التحرك. تُتجاهل الوقائع. تُهمل الشهادات. ويُقتل المزيد من الناس كنتيجة مباشرة لذلك”.
أكّدت المنظمات أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تتعامل مع التزاماتها بموجب القانون الدولي كخيار غير ملزم، ما يرسّخ سابقة خطيرة.
وورد في البيان: “ستديننا التاريخ بلا شك على هذه اللحظة باعتبارها اختبارًا للانسانيه. ونحن نفشل. نفشل تجاه أهل غزة، نفشل تجاه الرهائن، ونفشل تجاه واجبنا الأخلاقي الجماعي”.
من بين الموقعين: أطباء بلا حدود، كير إنترناشونال، المجلس النرويجي للاجئين، وأكسفام الدولية.
نُشر النداء بعد يوم من استنتاج لجنة خبراء حقوق الإنسان المعينة من الأمم المتحدة أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة كانت تهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني وتشكّل جريمة إبادة جماعية.
وأدانت إسرائيل التقرير ووصفتَه بالفضيحة، مؤكدة أن هدف حربها هو حماس لا المدنيين، ومزاعمها أن التنظيم المسلح الفلسطيني يستخدم المدنيين كدروع بشرية.
قالت مجموعات الإغاثة إن المجتمع الدولي تجاهل الحقائق وشهادات الشهود، تاركًا المدنيين يواجهون ظروفًا متدهورة. “التقينا عائلات تأكل طعاماً للحيوانات لتستمر في العيش وتغلي أوراقاً لتقدّمها كوجبة لأطفالها”، وأضافت أن عددًا لا يحصى من الفلسطينيين فقدوا أطرافهم في القصف الإسرائيلي.