منظمة الصحة العالمية تُدرج أدوية فقدان الوزن وعلاجات السكري في قائمة الأدوية الأساسية

أضافت المنظمه الصحة العالمية، في إصدارها الأحدث لقوائم الأدوية الأساسية، مجموعة جديدة من الأدوية المعتمدة لعلاج السكري والسمنة، إلى جانب علاجات للأورام والتليف الكيسي. نُشر التحديث في 5 سبتمبر 2025.

تضم القوائم الآن 523 دواءً للبالغين و374 دواءً للأطفال، وتُعد مرجعاً تُستخدمه أكثر من 150 دولة لتوجيه شراء القطاع العام وتأمين إمدادات الأدوية في نظم الرعاية الصحية الفاعلة.

دعت المنظمة إلى تيسير إنتاج نسخ جنيسة رخيصة من أدوية شبيهة الببتيد-1 (GLP-1) مثل السيماغلوتايد (المُسوَّق باسم أوزيمبيك) والتيرزيباتيد (المُسوَّق باسم مونجارو)، لضمان إتاحة هذه العلاجات في البلدان النامية. وأوضحت أن أسعار هذه الأدوية المرتفعة تقيد النفاذ إليها، وأن تشجيع منتجي الأدوية الجنيسة سيساعد خصوصاً مع توقع انتهاء براءات الاختراع خلال العام القادم.

أضافت اللجنة الخبيرة المكوّنات الفعالة في أدوية أوزيمبيك ومونجارو لاستخدامها في علاج داء السكري من النمط الثاني لدى المرضى الذين يعانون أيضاً من أمراض قلبية وعائية مثبتة أو مرض كلوي مزمن أو سمنة؛ معتبرة أن هذا التحديد يوفر دليلاً واضحاً على الفئات التي ستستفيد أكثر من هذه العلاجات، فيما امتد الاستخدام الشائع لهذه المركبات إلى خسارة الوزن خارج مؤشراتها الأصلية كعلاجات للسكري. قضت المنظمة مع ذلك بعدم إدراجها لعلاج السمنة وحدها كما حصل في 2023.

تضمّن التحديث أيضاً أدوية هامة أخرى، من بينها تركيبة شركة فيرتكس لعلاج التليف الكيسي (Trikafta/Kaftrio) التي طالما أثارت نقاشاً حول تكلفتها العالية ومحدودية إمكانية حصول المرضى عليها، ومنقّاة المناعة المضادة للسرطان Keytruda من ميرك، الموصى بها لبعض سرطانات عنق الرحم والقولون والرئة ذات الخلايا غير الصغيرة المنتشرة، مع توصيات لتعزيز الوصول إليها. كما شملت القائمة أنالوجات الإنسولين سريعة المفعول، التي تنتجها شركات مثل نوفو نورديسك وإيلي ليلي، لاستخدامها في علاج السكري من النوع الأول والنوع الثاني والسكري الحملي.

يقرأ  نائب برلماني جنوب أفريقي يتصدّى لهجوم عصابة أثناء محاولة اختطاف سيارته

تشير بيانات المنظمة إلى أن أكثر من 800 مليون شخص كانوا يعيشون مع داء السكري في 2022، بينما يؤثر الوزن الزائد أو السمنة على أكثر من مليار نسمة. وفي 2021 أدت الحالات المرتبطة بزيادة الوزن أو السمنة إلى أكثر من 3.7 مليون وفاة — وهو رقم يفوق مجتمعة وفيات الملاريا والسل وفيروس العوز المناعي البشري.

أكّد مسؤولون من منظمة الصحة العالمية أن نشر إصدارات نموذجية لقوائم الأدوية الأساسية للأطفال والبالغين يمثل خطوة مهمة لتوسيع الوصول إلى علاجات جديدة ذات فوائد سريرية مثبتة وإمكانية تأثير صحي عام عالمي كبيرة.

أضف تعليق