ألقت السلطات الأمريكية القبض على برايان كول، البالغ من العمر 30 عاماً من ولاية فيرجينيا، بتهمة زرع قنبلتين أنبوبيتين في واشنطن خلال أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، وفق ما أعلنته وزارة العدل صباح الخميس.
من هو برايان كول؟
– يقيم كول في بلدة وودبريدج بمقاطعة برينس ويليام في فيرجينيا، على بعد نحو 36 ميلاً غرب واشنطن.
– وذكر إفادة قدمتها مصلحة التحقيقات الفدراليّة في 3 ديسمبر أن كول يعمل في مكتب وكيل كفالات (bail bondsman) بشمال فيرجينيا؛ أي شخص أو شركة تقدم ضماناً مالياً للمحكمة لكي يدلي المتهم بحضوره في جلسات المحاكمة بعد الإفراج عنه.
– يعيش في منزل لعائلة واحدة مع والدته و”أفراد عائلة آخرين”. وُصِف بطول يقارب 168 سم ويرتدي نظارات تصحيحية.
التهم الموجهة إليه
– وجهت إليه تهمة نقل أجهزة متفجرة مرتجلة (IEDs) عبر الولايات بقصد القتل أو الإصابة أو الترهيب، أو للتسبب عمداً بضرر أو تدمير مبانٍ أو مركبات أو ممتلكات أخرى.
– كما يواجه اتهاماً بمحاولة التدمير الخبيث باستخدام الحريق والمواد المتفجرة.
ما هي القنبلة الأنبوبية؟
– القنابل الأنبوبية نوع من الأجهزة المتفجرة المرتجلة؛ تُصنع عادةً من أنابيب بلاستيكية أو PVC مسدودة من الطرفين ومحشوة بمادة متفجرة أو مسحوق كيميائي، وتُجهز عادة بابتدال (فتيل) أو مؤقت أو جهاز تشغيل عن بعد.
الادعاءات حول أفعال كول
– في نحو الساعة 13:00 بتوقيت الولايات المتحدة (18:00 بتوقيت غرينتش) يوم 6 يناير 2021، أبلغت الجهات الأمنية عن وجود جهاز متفجر بالقرب من مقر اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري (RNC) في واشنطن.
– بعد حوالي 15 دقيقة أُبلغ عن جهاز ثانٍ قرب مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي (DNC)، على بعد بضعة مبانٍ من مقر الـRNC.
– وفقاً للإفادة، كانتا القنبلتان مصنعتين من أنابيب قطرها 1 إنش وطولها 8 إنش، محكمة السدادات وبداخل كل منهما أسلاك كهربائية حمراء وسوداء قياس 14 متصلة بمشابك، وبطارية تسع فولت وموصل لها، ومؤقت مطبخي أبيض، مشابك ورق، صوف فولاذي ومسحوق أسود منزلي الصنع.
– نجح قسم الأجهزة الخطرة في شرطة الكابيتول الأمريكي (USCP) في تعطيل القنبلتين قبل انفجارهما.
الدافع
– لم تكشف الجهات المختصة بعد عن دافع كول وراء هذه الأفعال.
كيف تم تحديد هويته؟
– أظهرت لقطات المراقبة أنهما وُضعتا بواسطة نفس الشخص الذي كان يرتدي قناعاً لإخفاء ملامحه، وتم تحديد هويته لاحقاً على أنه كول.
– استخلص مكتب التحقيقات الفدرالي في يناير 2021 من الفيديو أن المشتبه به كان طوله نحو 170 سم.
– في مارس 2021 نشر المكتب لقطات المراقبة وعرض مكافأة قدرها 500,000 دولار للحصول على معلومات، وتلقّى آلاف التلميحات خلال سنوات التحقيق.
– ربطت التحقيقات سجلات هاتف كول بأبراج هواتف في منطقة الكابيتول خلال وقت وضع الأجهزة، وربطته أيضاً بمشتريات مكوّنات القنابل عبر معلومات بنكية وبطاقات ائتمان تعود لعامي 2019 و2020، ما أوضح أماكن الشراء.
– قال دارين كوكس، نائب مساعد مدير في مكتب التحقيقات: “لا ننسى، ولا نستسلم، ولا نتراجع. رغم مرور نحو خمس سنوات، استمر فريقنا في فرز كميات هائلة من البيانات والتلميحات التي استخدمناها لتحديد هوية هذا المشتبه به.”
ماذا حدث في 6 يناير 2021؟
– هتف آلاف المتظاهرين واندفعوا نحو مبنى الكابيتول في محاولة لعرقلة التصديق على نتائج انتخابات 2020، بعد مزاعم كاذبة بأن الانتخابات الرئاسية قد جرى تزويرها لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن على حساب الرئيس الجمهوري آنذاك دونالد ترامب.
– اقتحم أكثر من ألفي متظاهر مبنى الكابيتول، ودخلوا المكاتب الكونغرسية وكسروا نوافذاً وأتلفوا أثاثاً ومعدات وسرقوا مقتنيات.
– أُصيب عدد من الأشخاص، بينهم ضباط شرطة، ولقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص حتفهم.
– اعتُقل آلاف الأفراد ووجّهت اتهامات جنائية فيدرالية لأكثر من 950 منهم، وبعضهم وُجهت إليه تهم التآمر التحريضي، وهو اتهام نادر وخطير.
– حُكم على المئات بالسجن، وغالبية الأحكام تراوحت بين ثلاث وسبع سنوات، بينما تلقى بعض المنتمين إلى جماعات يمينية متطرفة أحكاماً أطول بين 15 و22 سنة.
– في يناير 2025، وبعد بدءه فترته الثانية كرئيس، وقّع ترامب أمراً رئاسياً بالعفو أو تخفيف الأحكام عن 1,500 مدان، وقال حينها: “لقد دُمّر هؤلاء الناس. ما فعلوه لهؤلاء الناس شيء فاضح. نادراً ما وقع شيء مثل ذلك في تاريخ بلدنا.”
ما الذي سيحصل بعد ذلك؟
– قالت مدعية العامة السابقة بام بوندي إن التحقيق في دور كول بأحداث 6 يناير لا يزال جارياً وقد تُضاف تهم إضافية.
– أفادت وسائل إعلام محلية بأنه سيظهر أمام محكمة فيدرالية بواشنطن لاحقاً هذا الأسبوع لجلسة استماع.
– إذا دانته المحكمة، قد يواجه عقوبة تصل إلى 20 عاماً بالسجن، وهو الحد الأقصى لعقوبات جرائم الأجهزة المتفجرة.