من هو جوشوا جان؟ ما نعرفه عن إطلاق النار في مرفق وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية في دالاس — أخبار الجريمة

مهاجم بمسدس رشّاش يفتح النار على منشأة تابعة لوكالة الهجرة الأمريكية (ICE) في دلاس

موجز
في صباح الأربعاء 24 سبتمبر، فتح مسلحا يحمل بندقية النار على مكتب ميداني لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في مدينة دالاس، ما أسفر عن مقتل مُحتجز واحد وإصابة اثنين آخرين بجراح خطيرة قبل أن يلقى مطلق النار حتفه بانتحار، وفق ما أفادت السلطات. عُثر أيضاً على ذخائر عليها عبارة “ANTI‑ICE” مكتوبة باللون الأزرق. مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في الحادث باعتباره عمل عنيف مستهدف، فيما أكد المدير بالإنابة لوكالة ICE تود ليونز أن المشتبه به سُمي جوشوا جاهن.

ماذا حدث ومتى؟
تلقت الشرطة بلاغاً عند نحو الساعة 6:40 صباحاً بالتوقيت المحلي (11:40 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء. أربعة أشخاص تعرضوا لإطلاق نار؛ أحدهم محتجز توفي في مكان الحادث، واثنان أُدخلَا المستشفى في حالة حرجة. وصفت السلطات مطلق النار بأنه “قناص” أطلق النار عشوائياً من سطح مبنى قريب صوب مبنى الوكالة، فيما كانت الضحايا داخل شاحنة صغيرة قرب مدخل المنشأة أو في محيطها. وأكدت نائب مدير ICE ماديسون شيهان وجود رصاص اخترق أنحاء المبنى بأكمله. ولم يصب أي ضابط من شرطة المدينة، حسبما صرح عميل مكتب الـFBI في دالاس جو روثروك.

ما دوافع الهجوم؟
لم تُعلَن الدوافع النهائية فوراً، لكن مدير الـFBI كاش باتيل وصف الحادث بأنه «ذو دوافع سياسية». وأشار باتيل إلى هجمات سابقة، من بينها اعتداء على منشأة أخرى تابعة لـICE في برايري لاند قبل أشهر، وحوادث عنف سياسية متزايدة تُنذر بتصاعد التوترات.

من هو المشتبه به؟
أفاد ليونز أن المهاجم هو جوشوا جاهن، 29 عاماً، وكان يقيم في ضاحية من ضواحي دالاس حسب سجلات عامة. وجدت السلطات جثة المشتبه به قرب موقع إطلاق النار بعد أن أطلق النار على نفسه. تظهر سجلات محكمة أنه اعتُقل في 2015 بتهمة توزيع ماريجوانا واعترف بتسليم كميات تراوحت بين بضع غرامات وحتى بضعة كيلوغرامات، وحكم عليه بخمس سنوات مراقبة وغرامة مالية قدرها 500 دولار. وفق القوانين في تكساس، تُصنَّف هذه التهمة كجناية “حَجز ولاية” وهي أدنى درجات الجناية في الولاية. تحدث شقيقه الأكبر نوح جاهن واصفاً أنه لم يكن يعلم بأي نوايا سياسية لدى أخيه، وأشاط آخرون وصفوه بأنه شاب ضال إلى حد ما وعاش لفترة في سيارته.

يقرأ  الشرطة تستأنف حكم المحكمة الذي أتاح لأوريتش العودة إلى مكتب نتنياهو

أين وقعت الحادثة تحديداً؟
وقع إطلاق النار في المكتب الميداني لـICE في دالاس، الذي تغطي ولايات تكساس وأوكلاهوما. تقع المنشأة على طول الطريق السريع رقم 35 شرقاً، قرب مطار لوف فيلد، وعلى بعد عدة مبانٍ من فنادق تخدم المسافرين. ليس هذا الهجوم الأول الذي يستهدف هذه المنشأة؛ ففي الشهر الماضي اعتُقل مواطن أميركي بعد أن حضر إلى المبنى وادّعى أن معه قنبلة في حقيبته.

ما هي وكالة ICE؟
وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) تابعة لوزارة الأمن الداخلي، وتُكلّف بإنفاذ قوانين الهجرة بما في ذلك اعتقال وترحيل المهاجرين غير النظاميين، والتحقيق في جرائم مثل الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والاحتيال المالي. في السنوات الأخيرة، شهدت الوكالة تزايداً في المواجهات مع المحتجين بسبب ظروف الاحتجاز وسياسات الترحيل، وقد ذكرت تقارير أن الاعتداءات على ضباطها تصاعدت بشكل كبير منذ تكثيف عمليات الترحيل واسعة النطاق. ومع تشديد الحكومة السابقة لسياسات الهجرة، عززت الوكالة إجراءاتها الأمنية في مكاتبها تحسباً لتصاعد العنف السياسي.

الضحايا
لم تُكشف السلطات عن هويات الضحايا حتى الآن. السلطات الفيدرالية والولائية والمحلية — بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي وإدارة مكافحة الأسلحة والجهات الأمنية في دالاس — تواصل تحقيقاتها في مسرح الحادث. ذكرت السلطات أن الثلاثة المحتجزين الذين أُطلق النار عليهم كانوا في البلاد دون وثائق قانونية مناسبة، وأنهم وُضِعوا قيد الاحتجاز وكانوا في انتظار نقلهم إلى مرفق احتجاز أطول أمداً.

قالت وزارة الخارجية المكسيكية إن أحد المحتجزين المصابين يحمل الجنسية المكسيكية، وإنه يتلقّى العلاج في المستشفى بإصابات بالغة، وأن القنصليه المكسيكية تواصلت مع العائلة لتقديم الدعم والمساعدة القانونية.

ردود الفعل

في منشور على منصته الاجتماعية “Truth Social”، قال الرئيس ترامب إنه أُطلع على حادث إطلاق النار بمكتب مصلحة الهجرة ومكافحة التهريب الأمريكية (ICE) في دالاس بولاية تكساس. وصف المهاجم بأنه “مختل نفسياً”، وأشار إلى العبارة «مناهض للـ ICE» التي وُجِدَت على أغلفة الطلقات واعتبرها “بشعة”. ودعا ترامب في منشوره جميع الديمقراطيين إلى وقف الخطاب المعادي لـ ICE ولجهات إنفاذ القانون الأمريكية فوراً.

يقرأ  مدن فرنسية ترفع العلم الفلسطيني رغم حظرٍ حكومي قبيل قرار اعتراف محتمل — أخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

من دون تقديم أدلة، وصف نائب الرئيس جيه.دي. فانس الحادث بأنه ذو دافع سياسي. وفي كلمة ألقاها في ولاية كارولاينا الشمالية قال إن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم وآخرين ليس من الضروري أن يؤيدوا سياسات إدارة ترامب بشأن الهجرة، لكن “إذا كان خطابكم السياسي يحرض على العنف ضد رجال إنفاذ القانون، فيمكنكم أن تذهبوا مباشرة إلى الجحيم”.

ردّ نيوسوم سريعاً قائلاً: «لا، شكرًا يا جيه.دي. لن أذهب “مباشرة إلى الجحيم” اليوم. ومع ذلك، عندما أراك تتكلّم أشعر أنني هناك بالفعل».

ودعا السيناتور عن تكساس تيد كروز إلى التهدئة، قائلاً: «لهذا عواقب حقيقية جداً. انظروا، في أمريكا نختلف، وهذا مقبول—هذه هي العملية الديموقراطية—ولكن خصومكم السياسيين ليسوا نازيين. علينا أن نتعلّم كيف نعمل معاً من دون شيطنة بعضنا البعض أو الاعتداء على بعضنا الآخر.»

أضف تعليق