من هي المنظمة الغامضة التي تنقل فلسطينيي غزة إلى جنوب أفريقيا؟ أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

ملخص الحادث
في صباح يوم الخميس حطّت طائرة مستأجرة تقلّ 153 فلسطينيًا من قطاع غزة الممزّق — العديد منهم بلا وثائق سفر سليمة — في مطار قرب جوهانسبرغ، ما أربك المسؤولين الجنوب أفريقيين وتركهم في موقف «مفاجأ». بعد انتظار امتدّ لنحو اثنتي عشرة ساعة على المدرج، سُمح للركاب بالنزول وتسليمهم إلى منظمة خيرية محلية.

التفاصيل الأساسية
الركاب قُبلوا على متن الطائرة دون أختام خروج أو مستندات تثبت مغادرتهم من غزة، بحسب مسؤولي وكالة الحدود الجنوب أفريقية، كما لم يتمكنوا من توضيح مكان إقامتهم أو مدة بقائهم عند استجوابهم من قبل الهجرة. سمحت الحكومة بمغادرة الطائرة بعدما عرضت جمعية Gift of the Givers استيعابهم. ذكر المسؤولون أن 23 منهم واصلوا السفر إلى دول أخرى. ونقلت تصريحات للرئيس سيريل رامافوزا وصف فيها ما جرى بأنه يشبه إخلاءً منظّمًا من غزة، وأن أجهزة الاستخبارات تحقق في الحادث.

من هي «المجد أوروبا»؟
تقف خلف الرحلة منظمة تُعرف باسم «المجد أوروبا» التي تُتَّهَم بالتنسيق مع جهات إسرائيلية. وفقًا لموقعها، تأسست في ألمانيا عام 2010، لكن النطاق الإلكتروني almajdeurope.org سُجل فقط في فبراير من هذا العام، والموقع يفتقد إلى عنوان أو هاتف واضحين ويعرض تحذيرات من أشخاص ينتحلون صفات ممثلين له. عنوانًا واحدًا ذُكر في الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة لم تُعثر الصحافة على مكتب فعلي هناك، والإيميل المعلن [email protected] يعيد رسالة تلقائية بعدم وجوده.

ممارسات موثوقة مشكوك فيها
تحصّلت الجزيرة على معلومات تفيد بأن المنظمة طالبت ركابًا بدفع مبالغ كبيرة تتراوح بين 1,400 و2,000 دولار لكل شخص، بما في ذلك الأطفال، وغالبًا عبر تحويلات بنكية إلى حسابات شخصية لا حسابات مؤسسية — سلوك يثير شبهات الاحتيال. كما تبين أن بعض صفحات الموقع لا تعمل، وأن قصص «تأثير» منشورة تفتقر إلى اتساق زمني ومرئي؛ مثال ذلك قصة «منى» المزعومة من حلب والتي نُسب نشرها في مارس 2023 رغم أن الموقع سُجل لاحقًا، والصورة المصاحبة تعود لشخصية أخرى التُقطت في ديسمبر 2024 في طرابلس بلبنان.

يقرأ  جماعة متمردة: انهيار أرضي في السودان يودي بحياة أكثر من ألف شخص

مسار الرحلة وما رافقها
عُبّرت روايات ركاب عن نقلهم بالحافلات من رفح إلى معبر كرم أبو سالم حيث خضعوا لفحوص ثم نُقلوا إلى مطار رامون الإسرائيلي دون أن تُختم وثائق سفرهم من قبل السلطات الإسرائيلية. أُخِبر البعض قبل يوم من المغادرة أنه مسموح بأخذ حقيبة صغيرة وهاتف ونقود فقط. غادرت الطائرة رامون على متن طائرة رومانية، وحطّت مؤقتًا في نيروبي قبل الوصول إلى جوهانسبرغ. أحد الركاب ذكر أن شبيهًا لهذه الرحلات نُفّذ إلى إندونيسيا في يونيو، بينما تزعم صفحات المنظمة تنظيم سفرات لفرق طبية للتدريب — ادعاءات لم تُحقّق الجزيرة فيها بشكل مستقل.

النتائج والتداعيات
الحادث أثار تساؤلات قانونية وأخلاقية كبيرة حول من يقوم بترتيب هذه التحركات، آليات حماية اللاجئين، ومن هو المستفيد من نقل سكان محليين من مناطق نزاع دون ضمانات قانونية أو إدارية واضحة. تواصل السلطات الجنوب أفريقية تحقيقها، ولا تزال الكثير من التفاصيل المتعلقة بتمويل العملية والشركاء الفعليين غير واضحة، مما يبرّر متابعة قضائية ودولية مستقلة. لم يتم تزويدي بأي نص للترجمة. هل يمكنك لصق النص هنا لأقوم بإعادة صياغته وترجمته إلى العربية بمستوى C2؟

أضف تعليق