مهاجر أُعيد إلى فرنسا يعود إلى المملكة المتحدة على متن قارب صغير

عاد مهاجر إلى بريطانيا على متن قارب صغير بعد أن أُعيد إلى فرنسا بموجب نظام «واحد يدخل، واحد يخرج» قبل أقل من شهر، بحسب ما أفادت بي بي سي.

أفادت صحيفة الغارديان أن الرجل ادّعى أنه كان ضحية للعبودية الحديثة على أيدي عصابات التهريب في فرنسا.

رفضت وزارة الداخلية تأكيد النبأ مباشرة، قائلة فقط إن مهاجراً قد اُعتقل وأن إجراءات إعادته تُجرى في أقرب وقت ممكن.

حتى الآن أُعيد أربعٌ وثناون شخصاً وصلوا إلى المملكه المتحدة بصورة غير قانونية بموجب هذا النظام، الذي تقبل المملكة المتحدة بموجبه استقبال طالبي لجوء لديهم أسباب لحماية.

تفهم بي بي سي أن الرجل إيراني الجنسية، واحتُجز بداية في 6 أغسطس وأُعيد الى فرنسا في 19 سبتمبر، ليكون ثالث شخص يُرسَل إلى فرنسا بموجب البرنامج. وقد عاد قبل أربعة أيام في 18 أكتوبر.

قال الرجل — الذي لم تُكشف هويته — للغارديان إنه عاد إلى المملكة المتحدة لأنه خشي على حياته في فرنسا.

وصف معاملة المهربين له قائلاً: «تعاملوا معي كشيء بلا قيمة، أجبروني على العمل، اعتدوا عليّ، وهددوني بسلاح وقالوا إنهم سيقتلونني لو أبديت أدنى اعتراض.»

عند سؤالها عن التقرير، قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية: «لن نسمح بأي إساءة للاستفادة من حدودنا، وسنفعل كل ما في وسعنا لإعادة من لا يملكون حق البقاء هنا قانونياً. الأفراد الذين يُعادون بموجب المشروع ويحاولون لاحقاً إعادة العبور إلى المملكة المتحدة بصورة غير قانونية سيتم إبعادهم.»

قالت مادي هاريس، مديرة شبكة «بشر من أجل الحقوق»، لبي بي سي إن منظمتها تواصلت مباشرة مع الرجل الإيراني.

وأضافت: «منذ الأيام الأولى بعد إعادته كان يعاني من خوف شديد… نتيجة لما تعرض له على يد المهربين. أثناء وجوده في فرنسا تعرّض لمعاملة فظيعة من قِبل منظمي الرحلات إلى المملكة المتحدة.»

يقرأ  المؤشرات تشير إلى أن العديد من مسؤولي حماس نجوا من الضربة الإسرائيلية في قطر — والنتائج ما زالت معلّقة

وأوضحت أنه عاد لأنه شعر «بأنه لا يتلقّى حماية في فرنسا وخاف أن يواصل هؤلاء الأشخاص تلك المعاملة المروّعة».

كما ذكرت منظمتها حالات لأشخاص آخرين أعيدوا بموجب البرنامج ولديهم أدلة قوية على سوء المعاملة، ولم يتمكنوا من الحصول على «استشارة قانونية كافية» خلال عملية الإعادة التي وصفتها بالمستعجلة.

عند سؤاله عن برنامج «واحد داخل، واحد خارج» يوم الأربعاء، قال متحدث باسم داونينغ ستريت: «كنا واضحين بشأن الترتيب مع فرنسا؛ هذا بداية برنامج تاريخي لكنه ليس بحلّ سحري لوحده.»

أُعلن عن البرنامج في يوليو، ويهدف إلى ردع الأشخاص عن عبور القنال وتشجيع المهاجرين على تقديم طلبات لجوء في القارة. وقد عاد حتى الآن ثلاثة وعشرون شخصاً إلى فرنسا.

بموجب المعاهدة، وافقت فرنسا على إعادة المهاجرين الذين سافروا إلى المملكة المتحدة بقوارب صغيرة ورفضت طلبات لجوئهم.

ولكل شخص يُعاد إلى فرنسا، توافق المملكة المتحدة على قبول شخص آخر له سبب للحماية كلاجئ ولم يحاول عبور القنال.

في يوم الأحد قالت وزارة الداخلية إن 16 شخصاً أُعيدوا إلى فرنسا على متن رحلة جوية واحدة، وهي أكبر عملية إعادة جماعية بموجب البرنامج حتى الآن.

جاء عودة الرجل الإيراني في وقت تجاوزت فيه محاولات عبور القنال هذا العام 36,816 محاولة مسجلة في 2024، بعد وصول قوارب صغيرة يوم الأربعاء. سيتم تأكيد الرقم الرسمي يوم الخميس.

العدد القياسي لوصولات سنة واحدة كان 45,755 في 2022، والسنة الحالية تتبع هذا المعدل عن كثب.

تُظهر أرقام وزارة الداخلية أنه لم تُسجل عمليات عبور في ستة من الأيام السبعة الماضية، لكن 369 شخصاً عبروا في 18 أكتوبر.

أضف تعليق