مهدي حسن يحذف تغريدة تناولت «الطرق» التي جعلت حرب غزة أسوأ من الهولوكوست

مهدي حسن، مؤسِّس منصة زيتيو، الذي وصف منذ زمن حملة إسرائيل في غزة بأنها «الابادة الجماعية»، حذَف يوم الاثنين منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي ادّعى فيه أن هناك «طرقًا» تجعل ما يجري في غزة «أسوأ» من المحرقة، بعد أن أثار المنشور ردود فعل عاصفة وانتقادات واسعة.

كتب حسن على منصة إكس ليلة الأحد أن «إحدى الطرق التي تجعل الابادة في غزة أسوأ من كثير من الإبادات السابقة — رواندا، وحتى المحرقة — هي أنك لم تَرَ هوتو أو نازيين يسخرون من الإبادة بعد انتهائها. لقد جرى نبذهم/إعادة تأهيلهم/مقاضاتهم». جاء ذلك في سياق مقارنة أثارت استنكارًا لدى أصوات محافظة ومؤيدة لإسرائيل، التي اتهمته بمحاولة «ت relativize» أو تقليل من وزن حملة الإبادة النازية ضد اليهود في ثلاثينيات القرن العشرين.

دعا بعض معلقي حركة MAGA إلى ترحيل الصحفي المولود في إنجلترا، بينما وصفه مقدم شبكة فوكس نيوز مارك ليفين بـ«وحش بغيض» مرفقًا بذلك مقطعًا قديمًا يُظهره وهو يندِّد بالمثليين وغير المسلمين. تلا ذلك تفاعلات حادة أَلجأت حسن إلى حذف المنشور لاحقًا.

دافع المعلق عن وجهة نظره لكنه اعترف بأن طرحه كان «أخرقًا»، وهاجم ما وصفهم بـ«الجهات المعتادة ذات النوايا السيئة الموالية لإسرائيل» التي انتقدته. وأكد في الوقت نفسه أن منكرِي المحرقة يُدينون ويُستبعدون بحق في الغرب.

أوضح أنه لم يقصد الإساءة إلى «المجتمع اليهودي»، وأضاف: «أنا أستنكر وأدين كل أشكال الابادة الجماعية، على خلاف بعض السياسيين والصحفيين الموالين لإسرائيل الذين يبررون أو، والأسوأ، ينكرون ما يجري الآن في غزة. عارٌ عليهم». وأشار أيضًا إلى افتتاحية كتبها لصالح صحيفة التايمز عام 2012 أدان فيها إنكار المحرقة داخل بعض الدوائر المسلمة، مؤكدًا أن «الإبادة النازية لا يجوز نسبتها أو تعميمها».

يقرأ  قمة حلّ الدولتين بين إسرائيل وفلسطين تُعقد وسط تصاعد موجة الاعترافات

لم يهدأ الخلاف، وواصل حسن منازلة منتقديه، بمن فيهم المتحدث الإسرائيلي الحكومي السابق أييلون ليفي الذي وصفه بأنه «منكر للمحرقة». رد حسن مبرزًا إيمانه بأن المحرقة كانت «من أبشع أعمال الشر في التاريخ»، ثم مازح بأن ليفي قد يواجه المحكمة الجنائية الدولية لتورطه، كما قال، في «إبادة غزة».

خلفية موجزة: جاء الحملة الإسرائيلية على غزة بعد هجمات 7 أكتوبر 2023 التي اخترقت خلالها حركة حماس حدود إسرائيل وأسفرت عن مقتل 1,195 شخصًا بينهم 38 طفلًا، وأخذ نحو 250 إسرائيليًا رهائن. وبحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، خلّفت الحملة العسكرية اللاحقة أكثر من 63,000 قتيل و160,000 جريح.

مع استمرار الحرب، اعتبر ناشطون مؤيدون للفلسطينيين وبعض الهيئات الدولية، من بينها مؤخرًا الرابطة الدولية لعلماء الإبادة (IAGS)، أن سلوك إسرائيل يطابق تعريف الإبادة الجماعية، وهو موقف رفضته حكومة إسرائيل بشدة.

نُشِر الخبر أولًا في موقع ميديايت.

أضف تعليق