موساليا مودافادي: أكثر من ٢٠٠ مواطن كيني يقاتلون في صفوف القوات الروسية بأوكرانيا

تقول السلطات الكينية إن نحو مئتي كيني يقاتلون إلى جانب روسيا في حربها ضد اوكرانيا، وقد يتم تجنيد مزيد منهم للالتحاق بالنزاع.

ويشمل هؤلاء، بحسب وزير الخارجية موساليا مودافادي، عناصر سابقين في قوات الأمن الكينية.

وأضاف الوزير أن بعض الذين تم إنقاذهم أفادوا بأنهم أُجبروا على تجميع طائرات من دون طيار والتعامل مع مواد كيميائية دون تدريب كافٍ أو معدات واقية.

وطلب رئيس كينيا ويليام روتو الأسبوع الماضي من الحكومة الأوكرانية تأمين الإفراج عن المواطنيين الكينيين المحتجزين في منطقة النزاع.

وأعلنت كييف الأسبوع الماضي أن نحو 1400 مواطن من بلدان أفريقية يقاتلون إلى جانب القوات الروسية، بعضهم جرى تجنيده عبر الخداع.

وأشار تقرير إلى أن رياضياً كينياً شاباً اُعتُقل في أوكرانيا في سبتمبر وقال إنه خُدع للانضمام إلى الجيش الروسي.

وقال مودافادي في مؤتمر صحفي الأربعاء: “إن عمليات التجنيد في روسيا امتدت إلى مواطنين أفارقة، من بينهم كينيون”.

وأضاف أن “أكثر من مئتي كيني قد يكونون انضموا إلى الجيش الروسي… وشبكات التجنيد لا تزال تعمل في كل من كينيا وروسيا”.

وسجلت السفارة الكينية في موسكو إصابات بين بعض المجندين الذين زُعم أنهم وُعِدوا بمبالغ تصل إلى 18 ألف دولار لتغطية تكاليف التأشيرات والسفر والإقامة، بحسب الوزير.

وعبر مودافادي عن قلق الحكومة من تزايد عدد المواطنين الذين جُندوا لخوض “جرائم قسرية” مثل تهريب المخدرات والعمل القسري في دول أجنبية.

وقال: “هذه الجرائم تشكل تهديداً خطيراً ليس فقط للأمن الوطني لكينيا بل وللأمن العالمي أيضاً.”

في سبتمبر أنقذت السلطات الكينية أكثر من عشرين مواطناً كانوا يستعدون للانضمام إلى حرب روسيا وأوكرانيا بالقرب من نيروبي. وتم اعتقال مشتبه به واحد يُعتبر منظماً لعمليات تجنيد الكينيين إلى روسيا ويواجه الآن إجراءات قانونية.

يقرأ  شبكة صفقات معقّدة تُغذّي مخاوف فقاعة الذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون

وقد وجدت تقارير إخبارية أدلة تشير إلى أن الكرملين يعمل على توسيع نفوذه في أفريقيا.

كما أطلقت جنوب أفريقيا حديثاً تحقيقاً حول كيفية وصول 17 من مواطنيها إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.

وقال بيترو ياتشنكو، المتحدث باسم أوكرانيا لشؤون معاملة أسرى الحرب، إن مواطنين من الصومال وسيراليون وتوغو وكوبا وسريلانكا وغيرهم يُحتجزون حالياً في معسكرات أسرى الحرب الأوكرانية.

وكانت أوكرانيا نفسها قد تعرضت سابقاً لانتقادات لمحاولاتها تجنيد أجانب، بمن فيهم أفارقة، للقتال إلى جانبها.

أضف تعليق