ملاحظات يوري اشاكوف جاءت بعد يوم من محادثات بين مسؤولين أميركيين وروس في ولاية مايامي
نُشر في 21 ديسمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي
مشاركة
قال أرفع مساعد في السياسة الخارجية للرئيس الروسي إن التعديلات التي أدخلتها دول أوروبية وأوكرانيا على مقترحات الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا لم تحسّن فرص إحلال السلام.
«أنا متأكد أن المقترحات التي قدّمها أو يحاول الأوروبيون والأوكرانيون إدخالها لا تؤدي بالتأكيد إلى تحسين الوثيقة ولا تزيد من إمكانية التوصّل إلى سلام طويل الأمد»، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن اشاكوف قوله يوم الأحد.
الخلفية والمداولات
المقترحات التي أعدتها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب التي تقترب من عامها الرابع، والتي سُرّبت إلى وسائل الإعلام الشهر الماضي، أثارت مخاوف لدى الأوروبيين والأوكرانيين من أنها تميل لصالح مطالب روسيا في زمن الحرب، ومن احتمال أن تضغط إدارة الرئيس دونالد ترامب على كييف لتقديم تنازلات كبيرة.
منذ ذلك الحين اجتمع مفاوضون أوروبيون وأوكرانيون مع مبعوثي ترامب في محاولة لإضافة مقترحاتهم إلى المسودات الأميركية، مع بقاء محتوى المقترح الحالي غير مكشوف بالكامل.
جاءت تصريحات اشاكوف بعد أن التقى مبعوث بوتين الخاص كيريل دميترييف يوم السبت بمبعوث الولايات المتحدة الخاص ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، وقال دميترييف إن المحادثات ستستمر يوم الأحد. جاء اجتماع مايامي هذا بعد محادثات أميركية جرت يوم الجمعة مع مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين.
ردود وتوقّعات كييف
في أعقاب تلك اللقاءات قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن فريقه ينبغي أن يجري مزيداً من المشاورات مع الحلفاء الأوروبيين. وأضاف في منشور على منصة إكس يوم الأحد: «هناك شعور مشترك بأننا بعد عمل فريقنا الدبلوماسي في الولايات المتحدة ينبغي الآن إجراء مشاورات مع الشركاء الأوروبيين على نطاق أوسع».
محادثات ثلاثية؟
ذكر زيلينسكي يوم السبت أن أوكرانيا قد تدعم مقترحاً أميركياً لإجراء محادثات ثلاثية تجمع الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا إذا أدى ذلك إلى تبادل أكبر للأسرى ومهد الطريق لاجتماعات بين قادة الدول. من جهته قال اشاكوف إن اقتراح المحادثات الثلاثية لم يُبحث بجدية من قبل أي طرف ولا يجري العمل عليه حالياً.
المواقف والتصريحات الروسية
تقول موسكو إن القادة الأوروبيين يصرّون على تعقيد المفاوضات عبر إدخال شروط يعلمون أنها ستُرفض من قبل روسيا، التي قالت إنها احتلت يومياً ما بين 12 و17 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الأوكرانية خلال عام 2025.
في المقابل يؤكد زعماء أوكرانيا والدول الأوروبية أنه لا يجوز السماح لروسيا بتحقيق أهدافها فيما يصفونه بعملية نهب أرضي ذات طابع امبراطوري.
القتال في أوكرانيا ومحاولة الاختراق الروسي
في الداخل الأوكراني تواصلت المعارك، حيث قالت القوات الأوكرانية يوم الأحد إنها تكافح محاولة اختراق روسي في منطقة سومي، وذلك بعد تقارير تفيد بأن موسكو قامت بنقل قسري لحوالي 50 شخصاً من إحدى قرى الحدود هناك.
يمثل ذلك تقدّماً روسياً مجدداً في جزء من المنطقة كان في السابق إلى حد كبير محمياً من قتال بري كثيف منذ أن استعادت أوكرانيا أراضٍ هناك خلال هجوم معاكس سريع في 2022.
قالت القوة المشتركة الأوكرانية إن «القتال يجري حالياً في قرية غرابوفسكه» مضيفة أن القوات تبذل «جهوداً لدفع المحتلين إلى العودة داخل الحدود الروسية».
كما قال زيلينسكي إن روسيا أطلقت خلال الأسبوع نحو 1300 طائرة دون طيار هجومية، ونحو 1200 قنبلة جوية موجهة، وتسعة صواريخ من أنواع مختلفة على أوكرانيا.
تذكّر
شنّت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، بعد ثماني سنوات من القتال في شرق البلاد.