دَعَمت المذيعة ميغن كيلي تصريحات كانداس أوينز حول ما اعتُبر تغيُّرًا في مواقف تشارلي كيرك إزاء إسرائيل بعد اغتياله، وذلك في حلقتها يوم الثلاثاء، ووصفت أوينز في موضعٍ منها بأنّها «بارعة» ذكاءً.
خلال الأسبوع الذي تلا مقتل كيرك، شَنّت أوينز هجمات لاذعة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أن نقل الأخير مقطعًا من رسالة كان كيرك قد وجَّهها إليه، ولمحّت إلى أن دعوة نتنياهو لكيرك لزيارة البلاد كانت تهدف إلى توجيه رسالة مقلقة، ووجَّهت اتهاماتٍ إلى بيل أكمان بالتضييق على كيرك، كما ناشدت متابعيها أن «يكونوا حذرين ومشتبهين» من الأشخاص الذين يطالبون بالكفّ عن طرح الأسئلة حول اغتيال تشارلي كيرك.
افتتحت كيلي مداخلة طويلة على بودكاست The Fifth Column بالتنويه إلى أن أوينز، التي كانت قد انتقدت إسرائيل في سياق الصراع، لم تتقبّل أن يتلو زعيم أجنبي جزءًا من رسالة كيرك ويُحاول إعادة تشكيل موقفه بشأن إسرائيل دون عرض الصورة الكاملة، مشيرةً إلى أن موقف كيرك «تغيّر قليلًا في الأشهر الأخيرة»، وأن أوينز ليست مخطئة في هذا القَول.
وعرضت كيلي تفاصيل الجدل الذي أشعلته أوينز، كما بثّت مقطعًا من ظهور كيرك السابق في برنامجها الشهر الماضي، حيث بدا هو وكيلي مستائين من الانتقادات التي تعرّضا لها من أنصار الموقف المؤيد لإسرائيل.
وقالت كيلي إن كيرك بدا متحمَّسًا ومثقلاً بالضغط، وأنه شعر بأن شخصيته تتعرَّض للتشويه علنًا وخفيًا من أشخاص يعتبرون أنفسهم أكثر تأييدًا لإسرائيل منه. وأضافت أن كيرك رفض التراجع عن انتقاداته، مؤكّدًا «كلما قلتم لنا ألا نتحدّث عن أمرٍ ما بالطريقة التي نريدها، ازددنا إصرارًا على التحدّث عنه».
حينما تَسنّى لمايك موينيهان الردّ، وصف أوينز بأنها «شاهدة مشكوك في مصداقيتها»، فقاطعتها كيلي لتدافع عنها بالقول: «أولًا، هي ذكية للغاية. أفهم أنها مثيرة للجدل، لكنها ذكية جدًا؛ ليست من النوع الذي يلعب دورًا ويزعم أنه يملك، مثلاً، رسالة كاملة».
واستشهدت كيلي بتغريدة لأوينز تزعم أن لديها اثباتًا على أن «هؤلاء الأشخاص» فرضوا مطالب على كيرك.
بعد أن استعاد موينيهان الحديث briefly ولفت إلى ميل أوينز للترويج لنظريات مؤامرة متعدِّدة، اعترضت كيلي مرة أخرى وأشارت إلى سلسلة فيديوات لأوينز عن بريجيت ماكرون، حيث تُلمّح أوينز إلى أن السيدة الأولى الفرنسية وُلدت رجلًا.
طمأنت كيلي موينيهان بأنّ عدم ثقتك بأوينز مقبول—«أنا لست مفضلة لدى الجميع، وهي أيضًا ليست مفضلة لدى الجميع»—ثم ذكّرتهم بالمقاطع الأربع دقائق التي بثّتها من حوار كيرك.
قاطعها موينيهان قائلاً إن ما يقوله تشارلي كيرك يختلف كثيرًا عمّا تشعر به كانداس أوينز حيال هذه القضايا.
أوضح موينيهان أن كيرك خلال ذلك الحوار وصف نفسه بأنه صهيوني ثابت المبدأ، وأنه لا يحب أن يُشكَّك في التزامه بهذا المبدأ. وأعرب عن دهشته من تصاعد الحديث عن قضيّة إسرائيل قبل دفن كيرك مباشرةً، متسائلًا عن سبب بروز الموضوع الذي تبدو أوينز مهووسةً به في توقيتٍ كهذا.
نفت كيلي فكرة المؤامرة التي تذهب إلى أن لإسرائيل «دورًا» في اغتيال كيرك—وهذه الفكرة التي لوّحت بها أوينز—مقترنةً أن ذلك ليس موقفًا تُؤيّده بشكل قاطع.
وختمت كيلي قائلةً إن خلاصتها الشخصية من الأحداث أن على اسرائيل إنهاء الحرب. وأقرت بوجود رهائن لا يزالون في أيدي حماس، ونقلت نقاشها مع بن شابيرو الذي رأى أن الإعلان من البداية بعدم التوقف حتى إخراج كل الرهائن كان خطأً قد يعرقل الحلّ، وأن الصراع لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية. وأضافت أنّ دعم الجمهور لإسرائيل آخذ في التآكل وأن تحول الولايات المتحدة ضدها أمر لا ينبغي أن يحدث.
من جهةٍ أخرى، نفى أندرو كولفيت، المنتج التنفيذي لبرنامج كيرك، ادعاءات أوينز بشأن أكمان في تغريدة مفصّلة، موضحًا أنه تواصل مع أعضاء فريق كيرك الذين كانوا يرافقونه للتحقّق، وأن الفريق كان معه «مئة بالمئة من الوقت عندما لم يكن في فندقِه». ونقل عنهم أن «بيل لم يصرخ في وجه تشارلي، ولم يضغط عليه بشأن بيبي (بنيامين)، ولم يقدّم له قائمة بانتهاكاته ضد إسرائيل». وذكروا أن القلق أُثير بشأن وجود توكّر في حدث SAS (ولا يعتقدون أن هذا جاء من بيل)، وأن ردّ تشارلي كان: «الناس الذين يطلبون مني ألا أحضر توكّر يجعلونني أريد حضوره أكثر، وسأدفعه أيضًا في AmFest».
وأضاف كولفيت أنه تحدَّث إلى ثلاثة من أعضاء الفريق، عدا عناصر الأمن، تحسّبًا لأن يكون شخص واحد قد فوت الحادث المزعوم، وأن كيرك أكّد له شخصيًا أن علاقته مع أكمان ودّية وأن الحدث كان مثمرًا. وختم كولفيت قائلاً إنّ هذه هي الحقائق.
كما وبخ قسّ كيرك، روب مكوي، أوينز علنًا في بيان ناشد فيه بِما يليق بالصديق والحِراسة الأخلاقية: «تشارلي كيرك كان صديقي وكنت قسًّا له. أقول ببساطة بشأن كانداس أوينز: تشارلي كان صديقًا لكانداس ولم يتكلّم عنها بالسوء علنًا رغم اختلافه معها. لم يكن ينخرط في الشائعات أو التلميحات ضدّها». وأضاف مكوي متمنيًا لو أنها كانت تواسيه كما كان يواسيها في زمن الحزن، مستشهداً بالمثل «الصديق يحب في كل حين…» (أمثال 17:17).
نشر هذا العرض أولًا على موقع ميديايت.