مُدان بجرائم جنسية أُفرِج عنه بالخطأ من سجن بريطاني، فتمَّ ترحيله إلى إثيوبيا

لندن (أسوشييتد برس) — رجل إثيوبي أُفرج عنه عن طريق الخطأ من سجن بريطاني بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على قاصر، نُقل يوم الأربعاء إلى بلده على متن رحلة جوية، بحسب إعلان الحكومة البريطانية.

قالت وزيرة الداخلية شَبَانَة محمود إن هادوش جربرسلاسي كيباتو كان على متن الرحلة التي هبطت صباح الأربعاء. وأضافت: «لقد سحبت كل رافعة ممكنة لترحيل السيد كيباتو وإبعاده عن التراب البريطاني. يَسُرّني أن أؤكد أن هذا المعتدي الجنسي الشنيع على قاصر قد تم ترحيله. شوارعنا الآن أكثر أمانًا بسببه.»

أصبح كيباتو رمزًا للنقاش العاطفي في بريطانيا حول الهجرة غير المصرح بها، ولصعوبة الحكومة في ضبط هذا الملف.

وصل إلى إنجلترا على متن قارب صغير عبر القنال الإنجليزي قبل أيام من اعتقاله في يوليو بعد اتهامات بارتكاب اعتداءات على امرأة وفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا.

أثارت القضية احتجاجات مناهضة للمهاجرين أمام فندق بيل في إيپّينغ شمال شرق لندن، حيث كان كيباتو يقيم مع طالبي لجوء آخرين. وانتشرت الاحتجاجات إلى مدن أخرى، وشارك فيها ناشطون يمينيون أحيانًا وتحولت إلى أعمال عنف.

أُدين كيباتو بتهمة الاعتداء الجنسي وكان مقرّرًا ترحيله، لكن يوم الجمعة أُفرج عنه عن طريق الخطأ من السجن، خطأ أحرج الحكومة وأطلق حملة بحث شرطية واسعة. أُلقي القبض عليه بعد ذلك بيومين في إحدى حدائق لندن.

تصدّر موضوع الهجرة غير المصرح بها — لا سيما عشرات الآلاف الذين يعبرون القنال على متن قوارب مكتظة — جدول الأعمال السياسي في بريطانيا. وقد عبر أكثر من 36,900 شخص هذا المسار الخطير من فرنسا إلى المملكة المتحدة حتى الآن هذا العام، وهو رقم يفوق إجمالي عام 2024.

تعهدت الحكومة بإنهاء سياسة استخدام الفنادق لإيواء المهاجرين الذين ينتظرون البت في طلبات لجوئهم، لكنها لا تزال تكافح لإيجاد بدائل مناسبة.

يقرأ  ماذا قد تخسر المدارس في الصراع على ميزانية التعليم الفيدرالية المقبلة؟

أضف تعليق