نائبة رئيس وزراء المملكة المتحدة تعترف بدفع ضرائب أقل من المستحق — والمعارضة تطالب بإقالتها

انجيلا راينر تنفي السعي لتجنب ضريبة إضافية وتقر بأنها ارتكبت «خطأ» بعد الاعتماد على استشاره قانونية

نشرت في 3 سبتمبر 2025

اعترفت نائبة رئيس الوزراء البريطانية ووزيرة الإسكان، أنجيلا راينر، بأنها لم تدفع جزءًا من ضريبة العقار عند شرائها لشقة في مدينة هوف المطلة على الساحل الجنوبي لإنجلترا، ما أثار مطالبات باستقالتها في ظل تراجع دعم حزب العمال في استطلاعات الرأي مع تفاقم أزمة تكاليف المعيشة.

قالت راينر إنها كانت تعتمد في البداية على نصيحة قانونية خاطئة، مؤكدة أنها لم تكن تسعى للتملص من الضريبة بل ارتكبت «خطأً» بناءً على تلك النصيحة. وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز قالت: «أنا محطمة لأنني دائمًا ما احترمت القواعد وفعلت ذلك دائمًا. ارتكبت خطأً بناءً على نصيحة اعتمدت عليها في حينه».

الاعتراف وضعها تحت ضغط سياسي كبير بينما يكافح حزب العمال لاستعادة الزخم بعد عام من الانتصار الكبير الذي حققه كير ستارمر. وتقدم حزب ريفورم يوكي بزعامة نايجل فيراج في استطلاعات الرأي؛ فاستطلاع YouGov في يونيو توقع فوز ريفورم بـ271 مقعدًا مقابل 178 لحزب العمال و46 فقط للح Conservatives، في تحول يعكس تآكل الدعم التقليدي للأحزاب الرئيسية.

التهم الموجهة إلى راينر تتضمن أنها تجنبت دفع نحو 40,000 جنيه إسترليني (حوالي 54,000 دولار) كضريبة دمغة على منزل ثانٍ عن طريق تحويل ملكية مسكنها الرئيسي في شمال إنجلترا قبل شراء عقار هوف. مستقبلها قد يتوقف على تحقيق يجريه المستشار المستقل لمعايير السلوك الوزاري، في حين يطالب خصومها باتخاذ إجراء صارم.

دعوات للاستقالة

في جلسة أسئلة رئيس الوزراء طالب زعيمة حزب المحافظين، كيمي بادينوتش، ستارمر بإقالة راينر. وقد دافع ستارمر عن نائبة رئيسه قائلاً إنها تصرفت بشفافية «أبعد من المطلوب» بخصوص تعاملاتها العقارية وإنه «فخور جدًا» بالعمل معها.

يقرأ  العراق يبدأ نبش المقابر الجماعية لضحايا مذبحة داعش جنوب الموصل

الحكومة واجهت بالفعل سلسلة فضائح أضعفتها داخليًا، مع استقالة أربعة وزراء بسبب سوء سلوك منذ توليها الحكم. وكان كل من ستارمر وراينر قد تعرضا أيضًا لانتقادات في وقت سابق هذا الولاية لقبولهما تبرعات من ملابس فاخرة، وهو ما أوقفا ممارسته لاحقًا.

الجذور الشعبية والرهان الاستراتيجي

تشتهر راينر بأسلوبها الصريح وجذورها العاملة، وقد صعدت من خلفية متواضعة إلى مكانة بارزة يستخدمها حزب العمال للتواصل مع الناخبين المستائين. ويقول محللون سياسيون إن جاذبيتها لدى الطبقات العاملة تشكل جزءًا أساسياً من استراتيجية الحزب، مما يجعل أزمتها المحتملة ضربة معنوية لفريق ستارمر.

السياق الاقتصادي والسياسي

تأتي هذه الأزمة وسط تباطؤ النمو الاقتصادي، وتذمر من تخفيضات في برامج الرفاه، وشعور بالإحباط بين الناخبين الذين دعموا الحزب العام الماضي على أمل تحقيق تغييرات جذرية. ويعتبر محللو استطلاعات الرأي صعود ريفورم علامة على غضب شعبي عميق من الأحزاب التقليدية، فيما يحاول فيراج تقديم نفسه صوتًا لطبقة العمال.

ما التالي؟

مع عدم إجراء الانتخابات العامة قبل عام 2029، أمام حزب العمال متسع من الوقت للتعافي. ومع ذلك، تزيد مشكلات راينر من رصيد الفضائح التي أضعفت من سلطة ستارمر وأشعلت التكهنات حول قدرة الحكومة على الحفاظ على أغلبيتها الكبيرة.

أضف تعليق