أصرّ أحد أبرز الناشطين في مجال الحفاظ على الحياة البرية في جنوب أفريقيا، المتهم بتهريب قرون وحيد القرن بقيمة 14 مليون دولار (10 ملايين جنيه إسترليني)، على أنه «ليس لديه ما اخفيه».
وفي بيان نشره، نفى جون هيوم، المالك السابق لما يُعتقد أنه أكبر مزرعة لحيوان وحيد القرن في العالم، المزاعم التي تفيد بأنه نَقَل القرون من جنوب أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا.
ويواجه الرجل البالغ من العمر 83 عاماً وخمسة شركاء آخرين — من بينهم محامٍ ومدير محمية — 55 تهمة تتضمن السرقة وغسل الأموال والاحتيال.
وتقول النيابة إن المجموعة كانت جزءاً من شبكة دولية لتهريب قرون وحيد القرن بين عامي 2017 و2024.
واتُهِم هيوم ورفاقه بتهريب أكثر من 960 قرناً، والحصول على تصاريح لبيعها محلياً بينما كانت النية الحقيقية تصديرها إلى جنوب شرق آسيا حيث تُستخدم في الطب التقليدي.
البيع بين مواطني جنوب أفريقيا قانوني، لكن التصدير محظور.
مثل المتهمون أمام محكمه صلح في العاصمة بريتوريا يوم الثلاثاء ونالوا كفالة. ولم يُقدّموا لائحة دفاع خلال الظهور الأولي — وهو إجراء غير مطلوب في جنوب أفريقيا خلال الجلسة الابتدائية.
وأعاد هيوم التأكيد على براءته في بيانه قائلاً: «ليس لدي ما اخفيه وقد تعاونت بالكامل مع المحققين لسنوات. أرفض هذه الاتهامات رفضاً قاطعاً وأؤكد أنني لم أتصرف خارج القانون. أنا واثق أنه عندما تُفحص الوقائع أمام المحكمة سيثبت براءتي.»
كانت مزرعته السابقة، بلاتينوم راينو، تأوي نحو ألفي وحيد قرن أبيض جنوبي. باع المزرعة في عام 2023 مبرراً ذلك بأنه لم يعد قادراً على الاستمرار في رعايتهم بعد أن كرس للتكاثر والحماية أكثر من عقدين.
ولد هيوم في زيمبابوي ونشأ في مزرعة للغنم، وعمل في تطوير المنتجعات السياحية قبل أن يحوّل جهوده نحو المحافظة على الطبيعة في تسعينيات القرن الماضي.