قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي للصحفيين في نقوسيا: «التهجير ليس خيارًا، وهو خط أحمر بالنسبة لمصر، ولن نسمح بحدوثه».
مكتب رئيس الوزراء لاقى بيان القاهرة الجمعة بنفيٍ وتصعيد؛ فقد خالف تصريح مصر بشأن رفض التهجير الجماعي وما وصفته بـابادة، واستمر في تشديد انتقاده للهجوم الإسرائيلي على غزة بينما آلاف من سكان مدينة غزة تحدوا أوامر الإخلاء.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن «وزارة الخارجية المصرية تفضل سجن سكان غزة الذين يريدون مغادرة منطقة الحرب قسرًا». وأضاف أن نتنياهو أكد على الحرية الشخصية لكل فرد في اختيار مكان إقامته، واعتبر ذلك حقًا إنسانيًا أساسيًا في كل الأوقات وخاصة أثناء الحرب.
وأضاف عبد العاطي: «التهجير يعني التصفية ونهاية القضية الفلسطينية، ولا يوجد أي مبرر قانوني أو أخلاقي أو إنساني لطرد الناس من أرضهم».
تصاعدت لهجة القاهرة هذا العام تجاه سلوك إسرائيل في القطاع الذي يجاور مصر، رغم أن القاهرة عملت مع قطر والولايات المتحدة للتوسط من أجل وقف إطلاق النار في حرب تقترب من عامين.
وأفاد تقرير بأن ضربة دقيقة للجيش الإسرائيلي أسقطت بناية متعددة الطوابق قالت إسرائيل إن حماس كانت تستخدمها في مدينة غزة، وذلك بعد وقت قصير من صدور أوامر بإخلاء السكان.
كما أصدرت وزارة الخارجية الأردنية، بحسب تقارير، إدانة مماثلة لتصريحات مصر.
بدأت إسرائيل عمليتها في مدينة غزة في 10 أغسطس في إطار ما وصفه نتنياهو بأنه خطة لهزيمة مسلحي حماس في الجزء من المدينة الذي شهد أشدّ المعارك في المرحلة الأولى من الحرب. وقال متحدث عسكري يوم الخميس إن القوات تسيطر الآن على نحو أربعين في المئة من مدينة غزة.