تظاهر نشطاء مناهضون للحرب خارج مركز التوظيف العسكري التابع للبوندسفير في كولونيا يوم الأربعاء، احتجاجاً على خطط الحكومة لإعادة إدخال شكل من أشكال الخدمة العسكرية.
وقال الشرطة إن الاعتصام الحاجز الذي نفّذه تحالف «نزع سلاح راينميتال» سار بسلمية.
وذكر متحدث باسم الشرطة أن حوالي سبعين شخصاً شاركوا في التظاهرة، مضيفاً: «قوات الأمن أحاطت بهؤلاء الأفراد».
وقال التحالف إن الاحتجاج يشكل انطلاقة لعدة «أيام عمل» ضد إعادة التجنيدّ، بحسب بيان له.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء تعتزم الحكومة الألمانية تمهيد الطريق لإدخال صيغة جديدة للخدمة العسكرية.
وتقوم المقترحات على الاعتماد أولاً على التجنيد الطوعي مع إبقاء التجنيد الإلزامي كخيار احتياطي. وتأتي هذه الإجراءات ضمن حزمة من التدابير الرامية إلى تعزيز قوة البوندسفير، والتي تُناقش في اجتماع مجلس الوزراء بوزارة الدفاع في برلن.
وأشار التحالف في بيانه إلى مركز كولونيا ووصفه بأنه «المكان الذي يتم فيه التنسيق المركزي لتخطيط احتياجات الأفراد في البوندسفير».
وأضاف: «حالما يُعاد التجنيد، سيتولى هذا المركز أيضاً تنظيم عمليات الاستقطاب. ولهذا نحن هنا اليوم لنجعل موقفنا واضحاً: نحن لسنا مستعدّين للحرب!»
من جهتها، قالت متحدثة باسم البوندسفير في كولونيا إن عمل المركز يستمر بصورة طبيعية، مؤكدة أن حرية الرأي والتجمع من الحقوق الأساسية وواحدة من أعلى قيم الديمقراطية.
وأضافت أن البوندسفير ملتزم بحماية الديمقراطية، «ونحن أيضاً ندافع عن حق الناس في معارضتنا».
نشطاء من تحالف «نزع سلاح راينميتال» يعرقلون الوصول إلى مركز التوظيف العسكري في كولونيا. الحكومة الألمانية في برلن تريد اليوم تحديد مسار خدمة عسكرية جديدة. صورة: ساشا ثيلن/د.ب.أ