نقدّر المعلمين: كيف نعرِف جهودهم ونساندهم

يوم المعلم العالمي: نبذة ودليل للاحتفال 2025

متى يصادف يوم المعلم العالمي؟
يُحتفل بيوم المعلم العالمي سنوياً في الخامس من أكتوبر. يعود تذكّر هذا التاريخ إلى توقيع توصية منظمة العمل الدولية–اليونسكو في عام 1966 بشأن وضع المعلمين، وهي وثيقة وضعت معايير دولية للتعامل مع شؤون المعلمين بما في ذلك التوظيف، والتكوين، والتدريب المستمر، وظروف العمل، وتطوير المهنة — وكل ذلك داخل منظومة التعيلم التي تهدف إلى الارتقاء بالمهنة وحماية حقوق ممارسيها. تجدر الإشارة إلى أن بعض البلدان تختار تواريخ أخرى وفقاً للتقويم المدرسي والعادات المحلية؛ فالهند تحتفل في 5 سبتمبر، وأستراليا تختار آخر جمعة من أكتوبر.

ما هو يوم المعلم العالمي؟
تم الاحتفال بهذا اليوم للمرة الأولى عام 1994 بمبادرة من منظمة اليونسكو ومنظمة التربية الدولية (Education International). الهدف من هذا اليوم ليس الشكر وحده، بل تسليط الضوء على أهمية المعلمين في المجتمع والنظر في القضايا الأوسع المتعلقة بالتدريس والتعليم. على غرار ذلك، يتم اختيار موضوع سنوي بالتعاون بين اليونسكو ومنظمات التعليم الدولية لتوجيه الانتباه الإعلامي والمجتمعي إلى قضايا محورية تخص المعلمين. من الموضوعات السابقة: تمكين المعلمين (2017)، والأزمة العالمية في نقص المعلمين (2023)، وتقدير أصوات المعلمين: نحو عقد اجتماعي جديد للتعليم (2024).

ما شعار يوم المعلم العالمي 2025؟
شعار عام 2025: «إعادة صياغة التدريس كمهنة تعاونية» (Recasting Teaching as a Collaborative Profession). تدعو اليونسكو إلى نظم تعليمية تعطي الأولوية لصوت المعلم، وللتوجيه المهني، والعمل الجماعي بين المعلمين. الفكرة الأساسية أن التدريس مزدهر عندما يكون عملاً مشتركاً لا عملاً فردياً؛ فمشاركة الخبرات، والإشراف المتبادل، والعمل ضمن مجتمعات مهنية يقوّيان المهنة ويعودان بالنفع على المتعلّمين والمعلمين معاً. سيُقام الاحتفال العالمي خلال المؤتمر القاري الإفريقي للتربية في إثيوبيا لتسليط الضوء على الدور التحويلي للتعاون المهني في المدارس.

يقرأ  كيف تُحارِبُ المدارسُ التَّغَيُّبَ — وَجَبَاتٌ، نَقْلٌ وَرَسَائِلُ فَرْدِيَّةٌ

كيف نحتفل بيوم المعلم العالمي؟
يمكن للمدارس والمجتمعات اتباع نهج مزدوج: التقدير الشخصي والعملي والدفع باتجاه تغييرات هيكلية تدعم التعاون المهني. علماً أن يوم المعلم العالمي لعام 2025 يصادف يوم أحد، لذلك قد تختار المدارس إقامة احتفالات حضورية في الأسبوع السابق.

أفكار للاحتفال:
– عبّر عن الامتنان: شجّع الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع على كتابة رسائل شكر شخصية للمعلمين. الكلمات الصادقة لها أثر كبير.
– خفّف العبء ليوم واحد: يمكن للإداريين وطاقم الدعم تولّي بعض الحصص لتمنح المعلمين وقتاً للراحة أو للعمل التخطيطي.
– شراكات مع الأعمال المحلية: اطلب من المتاجر والمقاهي تقديم خصومات أو هدايا للمعلمين في أو حول الخامس من أكتوبر.
– قوائم الأمنيات: شجّع المعلمين على إعداد قوائم احتياجات صفوفهم (قوائم شراء أو حملات تمويل جماعي) وادعِ المجتمع للمساهمة.
– هدايا معبرة ووجبة غداء: هدايا مدروسة ووجبة لذيذة مع منحهم الوقت لتناولها فعلاً تُقدَّر كثيراً — وراعِ الحساسية الغذائية.
– أدوار الوالدين: اطلب من أولياء الأمور المساعدة لتغطية فترات الغداء الطويلة أو تنظيم نشاط يُخفّف الضغط عن المعلم.

طرق لدعم المعلمين على مستوى السياسة والمجتمع
– احتفلوا بالتعاون المهني: شجّعوا نماذج الإرشاد، والتدريس المشترك، ومجتمعات التعلم المهنية داخل المدارس.
– استخدموا وسائل التواصل لرفع صوت المعلم: انشروا معلومات عن اليوم والشعار وشاركوا ممارسات ناجحة وقصص محلية.
– حملة رسائل للمسؤولين: نظّموا حملة كتابة رسائل أو عريضة تطالب بسياسات تدعم أوقات التخطيط المشتركة والتكوين المستمر.
– عقد منتدى مجتمعي: استدعِ أولياء الأمور وأعضاء المجتمع لحوار بنّاء حول كيف يساهم التعاون بين المعلمين في تحسين التحصيل ورفاهيتهم.
– استمعوا للمعلمين: اجعلوا اليوم فرصة لحوار صادق مع الطاقم التعليمي، واستثمروا ملاحظاتهم في تغييرات ملموسة.
– شاركوا في فعاليات اليونسكو وبرامجها المرتبطة باليوم لتكونوا جزءاً من الاحتفال العالمي.

يقرأ  دريم بوكس ماث — من ديسكفري إديوكيشن — تتَوَّجُ بجائزة تيك إدفوكيت لعام ٢٠٢٥

امثلة عملية سريعة
– بطاقات شكر مكتوبة بخط اليد من الطلاب.
– تخفيف جدول الحصص ليوم واحد وتمكين المعلمين من التخطيط المشترك.
– تنظيم جلسة تبادل خبرات بين معلمين من مدارس مختلفة.
– حملة توعية محلية عبر السوشال ميديا لإبراز قصص نجاح التعاون داخل الفصول.

اقتباسات يمكن مشاركتها في اليوم
– «لقد اقتنعت أن المعلم العظيم هو فنان عظيم، وأن التدريس قد يكون أعظم الفنون لأن وسطه العقل والروح البشرية.» — جون شتاينبك
– «يؤثر المعلم في الأبدية؛ لا يمكنه أبداً أن يحدّ أين يتوقف أثره.» — هنري آدامز
– «التدريس هو المهنة التي تُعلّم كل المهن الأخرى.» — غير معروف
– «أروع ما في كونك معلماً أنك تُحدث فرقاً. وأصعب ما في ذلك هو أن الفرق يحدث كلّ يوم.» — تود ويتاكر
– «التدريس أعظم أعمال التفاؤل.» — كولين ويلكوكس
– «مهام المعلم ليست قليلة ولا صغيرة، لكنها ترفع العقل وتمنح القوة للشخصية.» — دوروثيا ديكس
– «المعلمون يقدّرون التقدير؛ فالتقدير هو أعظم جوائزهم.» — ويليام برنس

نهاية
استخدموا هذا اليوم للاحتفاء بالمعلمين وللدفع نحو دعم دائم لهياكل التعاون المهني التي تمنحهم الوقت والموارد والاحترام اللازمين لمواصلة عملهم الحيوي. زروا صفحة اليونسكو الخاصة بيوم المعلم العالمي للاطّلاع على برامج وأنشطة عام 2025 والمشاركة فيها.

أضف تعليق