نكسة قضائية لـ«إكس» المملوكة لإيلون ماسك في معركتها مع الهند حول حذف المحتوى

إكس تطعن وتخسر: محكمة هندية ترفض طعن الشركة على بوابة رسمية لإبلاغ الإزالة

قضت محكمة ولاية كارناتاكا، عبر قاضيٍ مفرد، برفض دعوى رفعتها شركة إكس، المملوكة لإيلون ماسك، ضد بوابة “سَهْيوج” التابعة لوزارة الداخلية الاتحادية، معتبرة الطعن “بلا سند”. ولم يُنشر نص الحكم الكامل بعد، ولم توضح إكس حتى الآن ما إذا كانت ستستأنف القرار.

تشكل هذه الهزيمة الثانية لإكس خلال ما يزيد قليلاً عن عامين في نزاعاتها مع آليات الحكومة الهندية لحظر أو حذف المحتوى، وهو ما أثار مخاوف خبراء حرية التعبير والحقوق الرقمية. وتُقدّر قاعدة مستخدمي إكس في الهند بحوالي 25 مليون مستخدم.

قال باحث سياسات التكنولوجيا براتيك واغري للبي بي سي إن الحكم “مقلق” لأنه يسوّغ لجهات حكومية متعددة إرسال أوامر حذف مباشرة لشركات التواصل الاجتماعي. وأضاف أن “المعنى الكامل” للحكم لن يتضح إلا بعد إتاحة حيثياته الكاملة. ولم ترغب شركة إكس في الإدلاء بتعقيبٍ فوري، فيما تواصلت البي بي سي مع وزارتي الداخلية وتكنولوجيا المعلومات بطلب تعليق.

أقامت إكس الدعوى في مارس، مدعية أن بوابة سَهْيوج تُستَخدم لأتمتة إشعار الجهات الحكومية لمنصات الوسائط الوسيطة مثل إكس وفيسبوك. في حين انضمت شركات أميركية كبرى أخرى مثل غوغل وأمازون وميتا إلى البوابة بعد إطلاقها العام الماضي، رفضت إكس الانضمام ووصفت البوابة بـ”منصة رقابية” تتيح للمسؤولين إصدار أوامر إزالة محتوى متجاوزين قواعد تفرض إتاحة فرص السماع ومراجعة القرارات.

حذرت الشركة من أن ذلك يمنح “العديد” من المسؤولين، بمن فيهم “عشرات الآلاف من ضباط الشرطة المحليين”، سلطةً أحاديةً وعشوائيةً لإصدار أوامر الحذف. وفي تموز/يوليو وصف محامٍ يمثل إكس الوضع بأنه يمنح “كل تافه أو تافه” سلطة إصدار أوامر، تعبيرٌ رفضه محامو الحكومة.

يقرأ  إعلان حالة طوارئ في جزيرتي ساو فيسنتي وسانتو أنتاو

تنص القواعد الهندية على أن عدم امتثال الوسائط الوسيطة لأوامر الحذف خلال 36 ساعة يعرّضها لفقدان وضعها كوسيط وحماية المأوى الآمن، التي تُعفي هذه الوسائط من المسؤولية عن المحتوى المستضاف على منصاتها.

دافعت الحكومه عن بوابة سَهْيوج قائلة إنها ضرورية لمواجهة “تزايد حجم المحتوى غير القانوني والضار” على منصات التواصل، وأن الغرض من البوابة إعلام الوسيط بوجود محتوى غير قانوني لا إصدار أوامر الحظر بحد ذاتها.

قائلاً أثناء رفض الطعن، رأى قاضي كارناتاكا أنه لا يمكن ترك منصات التواصل في “حالة حرية فوضوية” وأن “التنظيم ضرورة”، واعتبر بوابة سَهْيوج “منفعة عامة”. وأشار القاضي أيضاً إلى أن إكس تختار الامتثال لأوامر الحذف في الولايات المتحدة بينما “ترفض الامتثال… لأوامر مماثلة” في الهند.

كان القاضي يقصد بهذا سياق قانون أمريكي أُقر هذا العام يُجرّم نشر صور حميمة — حقيقية أو مولّدة آلياً — دون موافقة الشخص ويُلزم شركات التكنولوجيا بإزالة المادة خلال 48 ساعة، وقد أبدت إكس دعمها لهذا القانون.

عند تقديم الطعن، حذر خبراء حقوق رقمية من أن بوابة سَهْيوج أدت إلى “ارتفاع شامل في الرقابة”. أظهرت مستندات المحكمة طلبات مباشرة من سلطات حكومية لإزالة طيف واسع من المحتوى — من فيديوهات حادثة تدافع في دلهي أودت بحياة 18 شخصاً إلى مواد تُعرض على أنها تضر بسمعة شخصيات عامة بارزة مثل رئيس الوزراء ووزير الداخلية.

وخلال السنوات الماضية كانت إكس المنصة الوحيدة التي تصدّت علناً لآليات حجب المحتوى في الهند، والتي يصفها العديد من الخبراء القانونيين بأنها غامضة وعشوائية. ففي 2022، قبل استحواذ ماسك على الشركة، كانت إكس أول من طعن في أوامر لسحب تغريدات وحظر حسابات. وبعد عام، حكمت محكمة كارناتاكا ضد الشركة وفرضت عليها غرامة قدرها خمسة ملايين روبيه لعدم الامتثال في الوقت المحدد، وما زال طعن إكس على ذلك الحكم معروضاً أمام القضاء.

يقرأ  إدارة ترامب تدرس شراء حصص في شركات الدفاع مثل لوكهيد مارتنأخبار الأعمال والاقتصاد

المجريات تضع بؤرة الضوء على توازنٍ دقيق بين حرية التعبير والتنظيم الحكومي للمحتوى الرقمي، وما إذا كانت الآليات المؤسسية الجديدة ستعزز الأمن العام أم ستفتح باباً للرقابة المفرطة. النص المرسل خالٍ من أي محتوى؛ ارجو تزويدي بالنصِّ الذي تودّ ترجمته وإعادة صياغته لأقدّم لك نسخة عربية رصينة ومحترفة.

أضف تعليق