نيويورك تقاضي عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي بتهمة إحداث إدمان لدى الأطفال أخبار وسائل التواصل الاجتماعي

نُشر في 8 أكتوبر 2025

مدينة نيويورك رفعت دعوى قضائية تتهم فيسبوك وغوغل وسنابشات وتيك توك ومنصات إلكترونية أخرى بتأجيج أزمة صحة نفسية بين الأطفال عبر إدمانهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

الدعوى، التي بلغت 327 صفحة وُقِّعت صباح الأربعاء في محكمة فيدرالية بمنهاتن، تطالب بتعويضات من مالكة فيسبوك وإنستغرام (ميتا)، وشركة ألفابت المالكة لغوغل ويوتويب، وشركة سناب المالكة لسناب، وشركة بايتدانس المالكة لتيك توك. وتتهم المدينة المتهمين بالإهمال الجسيم وإحداث مَضِرة عامة.

قِصّة موصى بها

انضمت المدينة إلى حكومات أخرى ومناطق مدرسية وأفراد في ما يقارب 2,050 دعوى مماثلة تُقيَّم في إطار تقاضي وطني يُجرى في محكمةٍ في أوكلاند بولاية كاليفورنيا.

نيويورك من أكبر المطالبين، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 8.48 مليون نسمة، من بينهم نحو 1.8 مليون دون سن الثامنة عشرة. كما شملت الدعوى أنظمة التعليم والرعاية الصحية التابعة للمدينة بصفتها مدّعين متضررين.

صرّح المتحدث باسم غوغل، خوسيه كستانيدا، بأن الاتهامات المتعلقة بيوتيوب «غير صحيحة ببساطة»، مؤكدًا جزئيًا أن يوتيوب يُصنّف كخدمة بث وليس شبكة اجتماعية يلتقي فيها الناس لتبادل الأخبار مع الأصدقاء. ولم ترد بقية الأطراف المتهمة على طلبات التعليق على الفور.

أفادت إدارة قانون مدينة نيويورك أن المدينة سحبت دعوى كانت قد أعلن عنها العمدة إريك آدامز في فبراير 2024 وتقاضي أمام محاكم ولاية كاليفورنيا، حتى تتمكن من الانضمام إلى التقاضي الفيدرالي.

تبيّن الدعوى أن المتهمين صمموا منصاتهم لاستغلال علم نفس الأطفال وبيولوجيا أدمغتهم، ودفعهم إلى استخدام قهري لتحقيق أرباح، ما يشكل سلوكًا يستهدف القُصّر ويعتمد على تحفيز الإعتماد المستمر.

تشير شكوى المدينة إلى أن 77.3% من طلاب المدارس الثانوية في نيويورك اعترفوا بقضاء ثلاث ساعات أو أكثر يوميًا في «وقت الشاشة» بما في ذلك التلفاز والحواسب والهواتف الذكية، ما أسهم في حرمانهم من النوم وتغيبهم المزمن عن المدرسة.

يقرأ  البرلمان الأوروبي يصوّت لحظر تسمية الأطعمة النباتية بأسماء اللحوم

أعلن مفوض الصحة في نيويورك في يناير 2024 أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل خطرًا على الصحة العامة، واضطرت المدينة، بما في ذلك مؤسساتها المدرسية، إلى إنفاق مزيد من أموال دافعي الضرائب لمواجهة أزمة الصحة النفسية بين الشباب الناجمة عن ذلك.

كما ألقت المدينة باللائمة على منصات التواصل في ارتفاع حوادث ما يُعرف بـ«ركوب المترو» على السطوح أو حواف القطارات المتحركة؛ حيث تُظهر بيانات الشرطة وفاة ما لا يقل عن 16 شخصًا منذ 2023، من بينهم فتاتان بعمر 12 و13 عامًا هذا الشهر.

قالت المدينة: «على المتهمين أن يتحملوا المسؤولية عن الأضرار التي تسبّب بها سلوكهم. في الوضع الراهن، يُترك الأمر للمدعين لاحتواء المَضِرة وتحمل تكاليفها».

أضف تعليق