نُقِل جايير بولسونارو إلى المستشفى بعد شعوره بوعكة صحية — آخر أخبار بولسونارو

نُقِل الرئيس البرازيلي الأسبق جايير بولسونارو إلى مستشفًى في برازيليّا بعد أن تعرض لنوبة مرضية داخل مقر إقامته، وفق ما أفاد ابنه.

الحادثة الطارئة يوم الثلاثاء هي ثاني زيارة للمستشفى لرئيس الجيش السابق البالغ من العمر سبعين عاماً منذ صدور حكم إدانته الأسبوع الماضي بتدبير محاولة انقلاب. بولسونارو حُكِمَ عليه بالسجن بعد أن قضت هيئة من قضاة المحكمة العليا بأنه شارك في التخطيط للإطاحة بالحكومة إثر خسارته انتخابات 2022 أمام الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

يعاني بولسونارو منذ أن طعنه خلال حملته الانتخابية عام 2018 من مشكلات معوية متكررة، خضع على إثرها لست عمليات جراحية على الأقل، بينها عملية استغرقت اثنتي عشرة ساعة في أبريل. وفي تغريدة على منصة إكس، كتب ابنه فلافيو أن والده «شعر بتوعك قبل قليل مع نوبات شديدة من الفواق والقيء وهبوط في ضغط الدم».

وأضاف أن بولسونارو نُقِل إلى مستشفى دي إف ستار بمرافقة رجال الشرطة المكلفين بحراسته المنزلية «لأن الحالة كانت طارئة». علماً أنه زار نفس المستشفى يوم الأحد لاستئصال ثماني آفات جلدية أُرسلت لإجراء فحوصات خزعة.

قضت الهيئة القضائية يوم الخميس بإدانة بولسونارو بتهمة التخطيط للانقلاب، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة سبع وعشرين سنة وثلاثة أشهر. إلا أن الحكم لن يُنفَّذ فوراً: أمام هيئة المحكمة مهلة تصل إلى ستين يوماً لنشر نص الحكم بعد قرارها، وبعد نشره يكون أمام محامه خمسة أيام لتقديم طلبات توضيح.

نفى بولسونارو ارتكاب أي جريمة واعتبر أن ما يجري ضده هو اضطهاد سياسي. الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصف المحاكمة بأنها «مطاردة ساحرات» وفرض رسوم استيرادية نسبتها خمسون بالمئة على سلع برازيلية، مستشهداً بالقضية ضد بولسونارو من بين أسباب أخرى.

يقرأ  كيلمار أبرِيجو غارسيا: يُزعم أنه أُفرِج عنه من السجن وعاد إلى ميريلاند

يوضع بولسونارو تحت الإقامة الجبرية منذ أغسطس الماضي بتهمة محاولة الضغط على المحاكم، وكان يرتدي في حينها جهاز تعقب للكاحل. وبشكل منفصل، أمرت محكمة فدرالية يوم الثلاثاء بدفعه مبلغ مليون ريال برازيلي كتعويض عن ضرر معنوي جماعي ناجم عن تصريحات عنصرية أدلى بها عام 2021 لرجل أسود اقترب لالتقاط صورة معه، حيث مازح الرجل بالقول إنه يرى صرصاراً في شعره، ومقارنة تسريحة شعره بـ«مستنقع لتكاثر الصراصير»، بما يُوحي بعدم نظافته.

لم يصدر رد فوري من فريقه القانوني على أمر المحكمة الأخير. وكان الدفاع قد جادل سابقاً بأن التصريحات قُصِدَ بها المزاح وليس إساءة عنصرية، نافياً أي قصد لإحداث الأذى.

الرأي العام في البرازيل منقسم بشأن حكم السجن بتهم الانقلاب، وحلفاء بولسونارو اليمينيون وضعوا عدة مبادرات لمحاولة إلغاء الحكم أو تخفيفه. في البرلمان تجمعوا وراء مشروع عفو عام، في حملة تهدف أيضاً إلى إطلاق سراح المئات من أنصاره الذين اقتحموا ودنسوا مبانٍ حكومية في يناير 2023.

كما تعهّد حاكم ساو باولو تارثيسيو دي فريتاس، أحد أبرز حلفاء بولسونارو، مراراً بالعفو عنه إذا فاز في الانتخابات المقبلة. وفيما تمنعه محاكم من الترشّح حتى عام 2030، أصرّ بولسونارو في تصريحات سابقة خلال السنة الحالية على عزمه خوض انتخابات 2026.

من جانبه، وصف لولا قرار الإدانة بأنه «قرار تاريخي» نتج عن أشهر من التحقيقات التي كشفت عن مخططات لاغتيال الرئيس ونائبه وقاضي بالمحكمة العليا. وقال إن إدانة بولسونارو تُعد حماية للمؤسسات وحفظاً لسيادة القانون والديمقراطية.

أضف تعليق