روبرت ليفاندوفسكي يقود برشلونه إلى فوز مثير 4-2 ويقرب الفارق مع ريال مدريد إلى ثلاث نقاط
سجل المهاجم البولندي المخضرم ثلاثية قادت برشلونة لتخطّي سيلتا فيغو 4-2 في الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني، مما خفّض الفارق مع متصدر الترتيب ريال مدريد إلى ثلاث نقاط بعد تعادل الأخير السلبي مع رايو فايكانو في وقت سابق.
ثلاثية ليفاندوفسكي سمحت لفريق هانسي فليك بالاستفادة من تعثر المدريديين، فيما أضاف المراهق لامين يمال هدفاً ساحراً في مباراة أخرى اتسمت بأسلوب هجومي جريء من بطل الموسم الماضي، وسجل ماركوس راشفورد تمريرتين حاسمتين أخريين.
تعرض فرانكي دي يونغ للطرد في الدقائق الأخيرة بعد بطاقتين صفراوين، لكن ذلك لم يمنع تشكيلة البطل من الحفاظ على الانتصار والصعود إلى المركز الثاني. بدا ليفاندوفسكي، الذي عانى بداية موسم متقطعة بسبب الإصابة، مكتسباً ثقة كبيرة بعد هذا الأداء، كما قال فليك: «بعد الإصابة أرى روبيرت مختلفاً؛ عاد مبكراً وبروح إيجابية. هذا التسجيل الثلاثي سيعزز ثقته».
وصف ليفاندوفسكي المباراة بأنها «واحدة من أكثر المباريات جنوناً هذا الموسم» لكنه أعرب عن رضاه بالنتيجة وأضاف: «فيغو دائماً صعبة علينا لكن الآن الفارق بيننا وبين ريال مدريد أصبح أقل».
سار اللقاء على وتيرة جنونية في الشوط الأول: افتتح برشلونة التهديف من ركلة جزاء نفذها ليفاندوفسكي في الدقيقة العاشرة بعد لمسة يد، لكن سيلتا أدرك التعادل بعد دقيقة واحدة. أضاع راشفورد فرصة مواجهة المرمى، ثم انطلق سيلتا في هجمة منظمة وحسمها سيرجيو كاريريا خلف خط دفاع برشلونة المرتفع.
وبينما كان الفريق يفتقد عدداً من نجومه المصابين، طالب فليك لاعبيه بإظهار مزيد من الروح القتالية، وظلّوا أكثر حيوية في بالايدوس. عاد ليفاندوفسكي ليتألق مرة أخرى واستغل عرضية راشفورد ليضع الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 37. لم تمضِ لحظات حتى رد سيلتا عبر بورخا إيجليسياس الذي سدد بقوة من حافة منطقة الجزاء. لكن برشلونة أنهى الشوط متقدماً بعد أن ارتدت عرضية راشفورد وتحولت لتصل إلى نجم الفئات العمرية لامين يمال الذي هز الشباك عند القائم القريب متغلباً على الحارس إيونوت رادو.
فرض برشلونة سيطرة نسبية في الشوط الثاني، فيما اضطر سيلتا إلى التراجع والدفاع. أكمل ليفاندوفسكي ثلاثيته برأسية مستفيدة من ركلة ركنية نفذها راشفورد في الدقيقة 73، ليُثبّت فوز فريقه. هذا الهدف حمل توقيع ليفاندوفسكي السابع في الدوري هذا الموسم رغم مشاركته الأساسية أربع مرات فقط، ما يؤكد أن حاسة التهديف لدى اللاعب لم تضعف رغم بلوغه 37 عاماً.
وعن آفاق الفريق، قال ليفاندوفسكي: «لدينا أسبوعان لنستعيد النشاط الآن وآمل أن نعود ونحن نلعب أفضل بكثير. إنها اللحظة المثالية لتصحيح ما لا يسير على ما يرام». وبالتآكيد قائد الخبرة أضاف الكثير لفريقه.
ريال مدريد محبط
في وقت سابق من الأحد، اكتفى ريال مدريد بتعادل سلبي أمام رايو فايكانو، ما منح برشلونة فرصة الاقتراب من الصدارة. قاوم رايو بقوة في الدربي، وعلى الرغم من تفوّق ريال في الفرص، فإن أصحاب الأرض خلقوا فرصاً أيضاً في مباراة متقطعة الأداء.
نجح رايو في تقييد تأثير كليان مبابي، كما أبعد فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام عن مناطق الخطر بفاعلية. كان ريال يأمل في التعافي سريعاً بعد الخسارة في دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول على أنفيلد، لكن فريق تشابي ألونسو تراجع نقاطاً في الدوري للمرة الثانية هذا الموسم فقط.
قال ألونسو متحدثاً عن مسار الفريق: «أريد أن نستمر في النمو والتحسن، بنقد بناء وإيجابي — هذا هو ريال مدريد، نحن نعرف موقعنا وما نريد». وأضاف أن الموسم ما زال في بدايته ويستلزم الموازنة في المطالب.
بداية المباراة حملت خطورة من جانب رايو عندما سدد أندري راتيو كرة مباشرة نحو مرمى تيبو كورتوا. بعد ذلك سيطر مدريد على مجريات اللعب لكن أصحاب الأرض تصدّوا ببسالة. قام حارس رايو أوغستو باتايا بتصدٍ بارع لجهد من فينيسيوس، ونجح الفريق المضيف في إبعاد كرة مبابي عن أقدامه في كثير من فترات اللقاء.
في الشوط الثاني كاد دي فروتوس وألفارو غارسيا يحقّقان المفاجأة لرايو، فيما اضطر بيلينغهام باتايا إلى تصدٍ ممتاز آخر للحفاظ على نظافة شباكه، لتنتهي المباراة بلا أهداف ويغادر ريال مدريد ملعبه محبطاً.