هاريس: قلقي من أنني لم أطلب من بايدن عدم الترشّح

شاهد: كامالا هاريس اعربت عن قلقها لأنها لم تطلب من جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي

أعربت نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس عن أسفها وقلقها لعدم قيامها بمطالبة جو بايدن بالانسحاب من الترشح لرئاسة الولايات المتحدة.

في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لبرنامج Sunday مع لورا كوينسبرغ، قالت: «أفكر بالفعل فيما إذا كان ينبغي أن أكون قد أجريت معه محادثة أطلب فيها منه عدم الترشح لإعادة الانتخاب».

بعد شهور من التكهنات حول صحته وقدراته الذهنية، أوقف الرئيس بايدن حملته لإعادة الانتخاب في يوليو 2024، بعد أداء كارثي في مناظرة أمام دونالد ترامب قبل أسابيع قليلة.

هاريس، التي تولت الترشيح الديمقراطي بعد انسحاب بايدن وخسرت أمام ترامب، كشفت في كتابها عن حملتها التي استمرت ثلاثة أشهر أنها لم تناقش مع بايدن مخاوفها بشأن قدرته، ولم يطرح الرجل، الذي كان يبلغ من العمر حينها 81 عاماً، هذا الموضوع معها أيضاً.

في كتابها المعنون «107 يوماً» كتبت النائبة السابقة أن قرار بايدن بالترشح مجدداً كان خياراً لا ينبغي أن «يُترك لأنا الفرد أو طموح الفرد». وأضافت أنها «ربما» كان ينبغي أن تطرحه معه.

في المقابلة نفسها أخبرت بي بي سي أنها لا تزال تتساءل ما إذا كان ينبغي أن تتصرف بشكل مختلف وتتحدث إليه حول ذلك.

وقالت: «أفكر فيما إذا كان يتعين عليّ أن أتحدث معه وأحثه على عدم الترشح». وتابعت: «قلقي، خاصة عند التأمل، كان: هل كان ينبغي لي بالفعل أن أثير هذا الموضوع؟» وتساءلت عما إذا كان ما منعها عن الحديث هو «اللياقة أم الطيش».

وأضافت أن ما كان يقلقها لم يكن قدرة بايدن على أداء مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة بحد ذاته، بل ما إذا كان سيلبي متطلبات حملة انتخابية مرهقة تتطلب قدراً هائلاً من التحمل.

يقرأ  حملات توليد العملاء المحتملين لمورِّدي التعليم الإلكتروني وتقنية الموارد البشريةـــاحجز المزيد من العروض التوضيحية

وعند ضغط المذيعة للسؤال عن الفارق، قالت إن هناك فرقاً جوهرياً بين الترشح للمنصب وبين أداء مهام الرئاسة، وأن المواجهة مع ترامب تجعل الأمر أكثر إجهاداً.

وذكرت أن لديها «قلقاً بشأن قدرته، من حيث مستوى التحمل والطاقة التي يتطلبها الأمر، خاصة عند خوضه السباق ضد الريئس الحالي».

وقالت نائبة الرئيس السابقة إن من الصعب عليها أن تفضح مخاوفها لأن ذلك قد يعرضها لاتهامات بأنها تدافع عن مصالحها السياسية الشخصية لو واجهت بايدن بشأن صحته.

«جزء من المشكلة كان: هل كانت ستكون محادثة فعّالة ومنتجة، بالنظر إلى ما قد يبدو عليه ذلك من مصلحة شخصية؟» تساءلت.

أصبح موضوع ما إذا كان المزيد من الأشخاص في محيط بايدن كان بإمكانهم الطعن في حكمته بشأن الترشح مرة أخرى محور نقاش واسع.

واحدة من الكتب، بعنوان «الخطيئة الأصلية» للكاتبَيْن جيك تابّر وأليكس طومسون، زعمت أن المقربين منه حاولوا إخفاء تدهور حالته الجسدية عن الجمهور.

ورد مساعدو بايدن على ذلك، مؤكدين أن هناك تغيّرات جسدية طالت الرجل مع تقدمه في العمر لكن لا دلائل على عجز ذهني ولا شيء أثر على قدرته على تأدية العمل.

في أول مقابلة له بعد مغادرته البيت الأبيض في مايو من هذا العام، أخبر بايدن بي بي سي أن الأمر لم يكن ليغيّر كثيراً لو انسحب من السباق في وقت أبكر.

هاريس موجودة في المملكة المتحدة للترويج لكتابها الجديد. وفي حوار شامل لبرنامج Sunday مع لورا كوينسبرغ قالت أيضاً إنه «ممكن» أن تترشح للرئاسة مرة أخرى.

وقد استبعدت بالفعل خوض انتخابات حكام ولايتها في كاليفورنيا، وقالت المدعية السابقة لهيئة الإذاعة البريطانية إنها «لم تنهِ بعد» مسيرتها في الخدمة العامة.

أضف تعليق