هجوم إسرائيلي على قيادة حماس في قطر — كل ما تحتاج معرفته — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

ملخّص الأحداث
شنت إسرائيل ضربات صاروخية على العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء، وقالت إنها استهدفت قادة رفيعي المستوى في حركة حماس بينهم مفاوضون كانوا يجرون مباحثات حول وقف إطلاق النار في غزة. أدانت قطر الهجوم واعتبرته انتهاكاً لسيادتها وللقانون الدولي، فيما دانته دول وتكتلات عدة.

ماذا حدث؟
في نحو الثالثة بعد الظهر بتوقيت الدوحة سُمع دوي انفجارات متعددة وارتفعت أعمدة دخان داكنة فوق أفق المدينة. بعد ذلك بأكثر من ساعة اعترفت القوات الإسرائيلية بأنها أطلقت صواريخ استهدفت مجمعاً يُعتقد أنه يضمّ قيادات سياسية لحماس، فصدر بيان رسمي قطري يدين الهجوم.

أين وقع الهجوم؟
استهدف الهجوم منطقة لؤلؤة الخليج / وِست باي لاجون، وهي منطقة تضمّ سفارات ومدارس ومجمعات سكنية ومتاجر، ويقطنها مواطنون ووافدون من جنسيات مختلفة.

ماذا قالت حماس؟
قال مسؤول في حماس لوسائل إعلام عربية إن عملية القصف استهدفت مفاوضي وقف إطلاق النار الذين كانوا يستعرضون مقترحاً أميركياً، وأكد سهيل الهندي أن قيادة الحركة التي تعرضت للاستهداف نجت من الضربة. من بين الذين استهدفوا يُعتقد وجود خالد مشعل وخليل الحيّة، لكن الهجوم أودى بحياة ابن الحيّة همّام وأحد مساعديه، وفُقد التواصل مع ثلاثة من الحراس، وفق تصريح المسؤول.

الخسائر والضحايا
أكدت قطر في وقت متأخر وفاة عنصر أمني قطري واحد وإصابة آخرين من قوات الأمن، وذكرت حماس أن عدد القتلى ستة أشخاص إجمالاً. تواصل فرق متخصصة عمليات التفتيش والتأمين في الموقع.

الموقف الإسرائيلي
نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً على منصة إلكترونية أكد أن العملية كانت إسرائيلية خالصة وأنها تتحمّل المسؤولية الكاملة. برّر قادة الاحتلال الهجوم بأنه رد على هجمات سابقة، منها مجزرة السابع من أكتوبر وأحداث عنف في القدس الشرقية، واعتبروا أن استهداف قيادة حماس مبرّر بمزاعم ارتباطها بتلك الأعمال.

يقرأ  قافلة مساعدات غزة تقول إن القارب الثاني تعرّض لهجوم بطائرةٍ مسيّرة

ردود الفعل الإقليمية والدولية
أدانت قطر الهجوم بوصفه جريمة وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي والتهديد لاستقرار وأمن المقيمين في البلاد، وأعلنت أنها ستجري تحقيقات رفيعة المستوى وتكشف التفاصيل لاحقاً. وصف سياسيون فلسطينيون، بمن فيهم مصطفى بارغوثي، الحادث بأنه نقطة تحول خطيرة قد تكون لها تداعيات إقليمية. من جهته، هنّأ زعماء سياسيون إسرائيليون الأجهزة الأمنية على “العملية”.

آخر المستجدات في الدوحة
قالت وزارة الداخلية القطرية، في بيان، إن الوضع تحت السيطرة وإن فرقاً متخصّصة تعمل على موقع الاستهداف، ودعت المواطنين والمقيمين إلى الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية. اعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية أن عملياتها لم تتأثر، فيما أصدر السفارة الأميركية توجيهاً لموظفيها بالبقاء في المأوى لحين استقرار الأوضاع.

تداعيات محتملة
الهجوم يمثل تصعيداً غير مسبوقاً في نطاقه الجغرافي والسياسي، إذ أن قطر لعبت دوراً محورياً كوسيط بين الأطراف سعياً لوقف النار. المسار الذي ستأخذه الوساطات ومواقف الفاعلين الإقليميين والدوليين سيحددان ما إذا كان التصعيد سيتوسّع أم سيُحتوى قريباً. وبعد ذلك بوقت قصير، تم سحب الأمر.

أدانت عدة دول بشدة الهجوم الإسرائيلي على قطر، وعبّرت عن قلقها العميق إزاء انتهاك سيادة الدولة الشقيقة.

وزارة الخارجية السعودية وصفت الحادث بـ«العدوان الإسرائيلي الوحشي والانتهاك الفاضح لسيادة دولة قطر الشقيقة»، مؤكِّدة «تضامنها التام» مع الدوحة، ومحذِّرة من «العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار قوات الاحتلال في تجاوزاتها الإجرامية وانتهاكها الصريح لمبادئ القانون الدولي وكل المعايير الدولية».

وزارة الخارجية التركية اعتبرت أن هذا الهجوم كشف عن عدم رغبة إسرائيل في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة. وذكرت في بيان أن «استهداف وفد المفاوضين من حركة حماس بينما تستمر محادثات وقف إطلاق النار يدل على أن هدف إسرائيل ليس السلام، بل مواصلة الحرب».

يقرأ  هجوم روسي على زابوريجيا — كييف ترد بضرب مصافي نفط روسية

وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد اعرب عن تضامن بلاده مع قطر ووصف الهجوم بأنه «صارخ وجبان».

الخارجية الإيرانية اعتبرت الحادث «انتهاكًا للقانون الدولي»، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية.

رئيس وزراء باكستان شهباز شريف غرد بأن «هذا العمل العدواني من إسرائيل لا مبرر له مطلقًا، ويعد انتهاكًا صارخًا لسيادة وسلامة أراضي قطر، ومثيرًا خطيرًا قد يهدد السلام والاستقرار الإقليميين».

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف الضربات بأنها «انتهاك صارخ» لسيادة وسلامة أراضي قطر.

كما دانت الهجوم كلٌّ من مصر والكويت والأردن والعراق وسوريا وجزر المالديف ولبنان والمغرب والجزائر ومجلس التعاون الخليجي.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر، في منشور على منصة X، أن الهجوم على قطر «غير مقبول مهما تكن الأسباب»، وأعرب عن تضامنه مع أمير قطر، مضيفًا: «يجب ألا تنتشر الحرب في المنطقة تحت أي ظرف».

المملكة المتحدة حذّرت من «تصعيد إضافي للعنف» في المنطقة، وأكدت أنها لم تكن على علم مسبق بالهجوم.

أضف تعليق