هرتسوغ: «جادلت من منطلق الاحترام» مع رئيس وزراء بريطانيا أخبار الصراع الإسرائيلي‑الفلسطيني

ستارمر ينتقد «مجاعة من صنع الإنسان» في غزة بعد لقائه هرتسوغ

نُشر في 11 سبتمبر 2025

بعد لقاء جدلي في لندن مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، انتقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ما وصفه بـ«المجاعة من صنع الإنسان» في قطاع غزة. وجاءت تصريحات متحدث داونينغ ستريت بلهجة حادة، مطالباً بإنهاء تدهور الأوضاع عبر السماح بدخول المساعدات ووقف العمليات الهجومية مؤقتاً: «يجب أن يوقفوا تفاقم المجاعة من صنع الإنسان من خلال إدخال المساعدات ووقف عملياتهم الهجومية».

الأسلوب النادر في التوبيخ يعكس أقوى انتقاد علني لِستارمر لإسرائيل منذ توليه رئاسة الحكومة في يوليو 2024. وتأتي هذه التصريحات فيما تحذر منظمات الإغاثة من أن مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة يواجهون جوعاً كارثياً بعد ما يقارب العامين من القصف والحصار.

زيارة هرتسوغ إلى لندن أثارت استياءً واسعاً داخل المملكة المتحدة، حيث تظاهر آلاف المحتجين أمام داونينغ ستريت لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفادت حملة تضامن مع فلسطين. كما احتشد متظاهرون أمام مركز تشاتام هاوس، وضربوا الأواني والمقالي أثناء إلقاء هرتسوغ كلمته. أحد المتظاهرين قال لقناة الجزيرة: «هناك إبادة جماعية جارية ورئيس ذلك البلد موجود في بلدنا ويُرحّب به هنا، في حين لا أحد سعيد بهذا الأمر». وقال آخر: «هذا ليس دبلوماسية». وأضاف متظاهر ثالث: «أنتم تساهمون في تمكين إبادة جماعية — وهذا الرجل غير مرحب به في بلادنا».

جاء اللقاء بين هرتسوغ وستارمر بعد يوم من شن إسرائيل غارة جوية على الدوحة استهدفت وفداً قيادياً لحركة حماس، وهو فعل وصفه متحدث داونينغ ستريت بأن الضربة «غير مقبولة» و«انتهاك صارخ لسيادة شريك رئيسي». ومع ذلك شدد المتحدث على أن «المملكة المتحدة وإسرائيل حليفان منذ زمن طويل».

يقرأ  تُستبعد جميع الملاكمات الفرنسيات من بطولة العالم إثر خلاف بشأن اختبار جيني — أخبار الملاكمة

من جانبه، قال هرتسوغ بعد اللقاء إن الخلافات دارت «بروح الاحترام»: «قيلت كلمات قوية وصارمة. من الواضح أننا نستطيع أن نختلف، فعندما يلتقي الحلفاء يمكن أن يختلفوا؛ فنحن ديمقراطيتان». وأضاف أنه دعا المملكة المتحدة لإرسال «بعثة تقصي حقائق» إلى إسرائيل «لدراسة الوضع في غزة على المستوى الإنساني».

وقد أثارت مواقف هرتسوغ السابقة استياءً إضافياً؛ فقد أعلن علناً في وقت سابق أن «الأمة الفلسطينية بأسرها» تتحمل مسؤولية هجمات السابع من أكتوبر، ثم شوهد بعد شهرين وهو يوقع شخصياً على قذائف مدفعية كانت ستُطلق على غزة.

وفي مجلس العموم، تساءل زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، ستيفن فلين: «ماذا تقول عن رئيس وزراء يحتضن هذا الرجل بينما الأطفال يموتون جوعاً؟». دافع ستارمر عن قراره بلقاء هرتسوغ ورفض المطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية: «لن أتخلى عن الدبلوماصية». وقال أيضاً: «هذه ليست سياسة الطلاب».

أضف تعليق